×
محافظة المنطقة الشرقية

«دفاع مدني الشارقة »: الخيام الرمضانية مستوفية للاشتراطات

صورة الخبر

في الوقت الذي يطارد شبح الإغلاق عددا من الجمعيات الخيرية بجازان بسبب اعتمادها على موارد غير ثابتة لم تستطع تلبية احتياجاتها المتزايدة مع مرور الزمن، نجحت جمعيات خيرية قليلة في تجاوز ندرة الموارد وتوقف مشاريعها بإنشاء وتأسيس مشاريع استثمارية مستدامة وأوقاف خيرية أصبحت مصدرا أساسيا لتمويل ميزانية هذه الجمعيات ومشاريعها. شبح الإغلاق تنتشر بمختلف محافظات منطقة جازان أكثر من 82 لجنة وجمعية تخضع لإشراف مركز التنمية الاجتماعية منها لجان تنموية وجمعيات خيرية وجمعيات البر وجمعيات أخرى تخصصية ويعتمد بعضها في توفير دعم برامجها على الجانب الحكومي، الذي يودع في حساباتها بشكل سنوي، وهذا ما يهدد استمرارها ويجعلها عرضة لشبح الإغلاق، في ظل ضعف الأداء وقلة عدة المستفيدين منها نتيجة لضعف الموارد المادية. تجارب ناجحة نجحت في منطقة جازان تجربتا جمعية الإحسان الطبية الخيرية وجمعية البر الخيرية بالعارضة في تأسيس مشاريع استثمارية مستدامة وبناء الأوقاف خيرية وهو ما جعلها تتجاوز شبح توقف مشاريعها وإغلاقها، بل ساهمت مشاريع الجمعيتين الاستثمارية في تأمين مصادر تمويل ثابتة للمشاريع الخيرية مما انعكس إيجابا على نمو هاتين الجمعيتين وتطوير مشاريعهما الخيرية وتعددها ورفع عدد المستفيدين منها وتنوع برامجها وأحدث صدى مميزا لدى الجهات الداعمة والمانحة داخل المنطقة وخارجها. استثمار خيري أكد المدير التنفيذي لجمعية الإحسان الطبية الخيرية بمنطقة جازان الشيخ محمد الحازمي لـ"الوطن"، بأنه على الرغم من قصر عمر الجمعية إلا أن مشاريعها الخيرية الطبية والصحية حققت نجاحات كبيرة حيث بلغ عدد المستفيدين والمرضى من مشاريع الجمعية هذا العام 81 ألف مريض ومستفيد من جميع محافظات المنطقة، وبين ن الدخل المتنوع والمستمر للجمعية ساهم في نجاح المشاريع الطبية الخيرية وابتكار مشاريع صحية إستراتيجية مثل مشروع "سفير" لنقل مرضى الكلى وأمراض الدم عبر أسطول حافلات ضخم ومشروع "سند" لتأمين الأجهزة الطبية للمرضى ومشروع عيادات الإحسان المتنقلة ومشروع الاستشاري الزائر. وأشار الحازمي إلى أن الجمعية دخلت مجال الاستثمار الخيري والوقفي المستدام لتأمين دخل ثابت لمشاريعها عبر استثمار الملايين في عدد من المشاريع التجارية والطبية الوقفية المستدامة ومنها مشروع وقف الإحسان بمدينة جازان، مبينا أن إجمالي قيمة الأوقاف التابعة لجمعية البر في العارضة بلغ 22 مليون ريال، وهو ما أسهم في توسعها في الفئات المستهدفة، وتنوعها في البرامج، واستفاد من دعمها المادي لهذا العام أكثر 2400 أسرة. دعم التخصصية أوضح نائب مدير مركز التنمية بجازان خالد معافا، أن الفرع يبذل جهودا في الجانب التسويقي لهذه اللجان والجمعيات من خلال التواصل مع الجهات الداعمة والمانحة، لافتا إلى أنه تم تزويد هذه الجهات بدليل يشمل أسماء وطرق التواصل مع جميع هذه اللجان والجمعيات، وقد تمت طباعته وإصداره من قبل المركز ليسهل على الداعمين والمانحين التواصل معها. وأضاف أن توجه الوزارة القادم سيكون منصبا على تشجيع الجمعيات المتخصصة، ودعم المشاريع المستدامة ذات الأثر المستمر.