ساعاتجي أو ساعاتي الحرم النبوي الشريف كما يحلو لأهالي المدينة والمهتمين بتاريخ المسجد النبوي تسميته، مهنة قديمة في المسجد النبوي يتجاوز عمرها 400 عاما، فساعاتي الحرم النبوي هو المسؤول عن توقيت الساعات في المسجد النبوي بنوعية العربي والمعتمد على ميزان الشمس، وفي عهد السلطان العثماني محمود الثاني أضيفت له ثلاث مهام وهي: ضبط التوقيت، وإصلاح الساعات، ومراقبتها. دار للتوقيت وبحسب العديد من المصادر التاريخية تم إنشاء دار التوقيت مجاور لباب السلام بالمسجد النبوي، يتولى الاهتمام بالساعات وتوقيتها وإصلاحها ومراقبة أدائها، حرصاً على جود ما تقدمه الساعات للمصلين والزوار في المسجد النبوي ،وأضيفت للساعاتي أو الساعاتجي مسؤولية الساعات الميكانيكية التي أدخلت للمسجد النبوي سنة 1253هـ/1837م. ساعات المسجد النبوي تعرض الوقت العربي والزوالي: كان التوقيت في ذلك الوقت وإلى عهد قريب يعرف بالتوقيت الغروبي أو التوقيت العربي، وصفة هذا التوقيت الإعتماد على غروب الشمس، أي ينتهي اليوم عند غروب الشمس، ويتم تعشية الساعة ( تغذية محرك الساعة حتى تستمر بالعمل دون توقف ) كل يوم لضبط التوقيت، وما زالت بعض ساعات التوقيت الغروبي أو العربي موجودة على يسار الداخل من باب الرحمة على الجدار الغربي. المدينة المنورة: فؤاد المغامسي