تتفاوت وجهات النظر حول فتح جبهة الموصل، فيما لا تزال معركة الفلوجة قائمة، بتقدم بطيء، يتطلب المزيد من الدعم والقوات، إلا أن هناك وجهة نظر أخرى، ترى في إضعاف تنظيم داعش بالموصل، دعماً أساسياً لمعركة الفلوجة التي أصبحت مثار جدل بسبب الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحشد الشعبي. ويدعو القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي، في تصريحات صحافية، إلى حسم معركة تحرير الفلوجة قبل التوجه نحو مدينة الموصل، مشيراً إلى أن القوات الأمنية لا تبتعد عن مركزها سوى كيلومترين، في حين ترى لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب أن فتح جبهة ثانية سيشتت تنظيم داعش وينهكه، مؤكدة أن هناك اتفاقاً مشروطاً داخل اللجنة، على أن تكون معركة تحرير مدينة الموصل بيد الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب. مشاغلة ويرجح القيادي في الحشد الشعبي، أن يكون الهدف من توجه القوات الأمنية إلى جنوب الموصل هو مشاغلة العدو، مشترطاً تقديم الحكومة الدعم للحشد الشعبي من آليات وتجهيزات أخرى، للمشاركة في معارك تحرير الموصل. إلا أن رئيس اللجنة الأمنية البرلمانية، حاكم الزاملي، يؤكد أن الجيش العراقي يمتلك القدرة والإمكانات لفتح جبهة أخرى ضد تنظيم داعش، بشرط سحب جزء من الجهد العسكري المخصص لمعركة الفلوجة، عاداً أن فتح جبهات جديدة سيشتت إمكانات تنظيم داعش وينهكه. ويكشف الزاملي، وهو قيادي في التيار الصدري، عن موافقة اللجنة على إبعاد الحشد الشعبي والبيشمركة عن مدينة الموصل، واقتصار عمليات تحريرها على الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب. لا تأثير ومن جهته، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن القطعات العسكرية المتوجهة إلى نينوى لتحريرها من تنظيم داعش، لا تؤثر في معركة الفلوجة، مشيراً إلى أن القوات العراقية هي من ستشارك بتحرير المحافظة فقط، والحديث عن اشتراك الأتراك لا قيمة له. وقال العبيدي، في تصريح للصحافيين، إن القطعات العسكرية المعدة لتحرير نينوى، وصلت إلى مدينة تكريت، مؤكداً أن معركة تحرير المحافظة لا تؤثر في معركة الفلوجة. وأضاف أن القوات الخاصة بمعركة نينوى مفروزة منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أننا بصدد فتح أكثر من جبهة مع تنظيم داعش.