أعمال الشغب من الجمهور لم تكن على مقدمة اللائحة، وعلى عكس التوقعات كان ذلك هو ما تصدر عناوين الصحف. فبعد تعادل منتخبي إنجلترا وروسيا هرع المشجعون الروس إلى الجزء من الملعب الذي كان يحتضن المشجعين الإنجليز، وحكى بعض شهود العيان مشاهد مرعبة لحالات دهس مع تدافع رجال ونساء وحتى أطفال للفرار من الأذى. في اليوم التالي وصف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الحادثة بالأمر غير المقبول بتاتاً، وأعلنت بدء إجراءات تأديبية ضد روسيا، فكل بلد يتنافس في يورو 2016 مسؤول عن تصرفاته مشجعيه، وتواجه روسيا هذه الإجراءات بسبب قيام مشجعيها بأعمال شغب وإشعال ألعاب نارية. كما تم تهديد كل من روسيا وإنجلترا بطردهما من المنافسة الحالية في حال تكررت أفعال مشجعي الدولتين. هناك انتقادات أيضا لليويفا وشرطة مارسيليا، بسبب ما وصفه العالقون في أعمال الشغب بغياب للشرطة داخل الملعب. إذ كان هناك ألف شرطي يمارس مهامه ما يعني واحداً بالمئة من إجمالي أعداد الشرطة المخصصين للمنافسات، وكان يتوقع مسبقاً أن المباراة التي جمعت المنتخبين ستكون خطرة.