قتل تسعة أشخاص في 3 هجمات متفرقة أمس في كركوك وبعقوبة شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية، فيما أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الطاقة أن بلاده ستتخذ إجراءات إذا تم تصدير النفط الكردي قبل التوصل لاتفاق بين الحكومة والإقليم، ومن جانبه تسعي وزارة الدفاع الأمريكية تمرير صفقة بقيمة 4,8 مليار دولار للعراق. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل خمسة جنود وأحد عناصر الصحوة وأصيب اثنان من الصحوة بجروح في هجوم مسلح». وأضاف ان «الهجوم استهدف نقطة تفتيش في ناحية الجزيرة التابعة للمقدادية» الواقعة الى الشرق من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وبين المصدر أن مسلحين آخرين فتحوا النار على سيارة تقل شخصين أثناء سيرها في ناحية الوجيهية شمال شرق بعقوبة مما أدى إلى مصرعهما على الفور . وتعد محافظة ديالى وكبرى مدنها بعقوبة من المناطق المتوترة وتشهد اعمال عنف شبه يومية. وفي هجوم اخر، قتل أحد عناصر استخبارات الشرطة بالرصاص في الرأس صباح أمس وسط كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصدر في الشرطة. وأكد الطبيب محمد عبدالله في مستشفى كركوك تلقي جثة الضحية، مشيرًا إلى أنها تحمل آثار تعذيب. وتتواصل موجة العنف في العراق وأدت إلى مقتل اكثر من 850 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم البلاد، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الطاقة حسين الشهرستاني أن العراق سيتخذ إجراءات في حالة تصدير النفط الكردي قبل التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن عمليات تصدير النفط الكردي لا يمكن أن تتم إلا عن طريق شركة تسويق النفط العراقية سومو. وتجري مشاورات وتبادل للمقترحات بين الحكومة الاتحادية المركزية في بغداد من جهة وحكومة إقليم كردستان من جهة أخرى بشأن استلام النفط الكردي وعائداته، وكانت بغداد طلبت تسلمها النفط وعائداته أولا علي أن تعود وتعطي الإقليم حصته منها وهو ما قوبل برفض من حكومة الإقليم. من جهتها ابلغت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أول أمس الكونغرس بمشروع بيع 24 مروحية قتالية من نوع اباتشي للعراق بقيمة 4,8 مليارات دولار، حسب ما ذكرت الوكالة المكلفة بيع اسلحة للخارج. ويتناول مشروع العقد 24 مروحية مع تجهيزاتها وقطع غيارها. ويتضمن أيضا بيع العراق 480 صاروخ هيلفاير وهو سلاح مضاد للدبابات يمكن ان يطلق من مروحيات او طائرات. وطلبت بغداد منذ اشهر من واشنطن تزويدها بهذه الطائرات، لكن عددا من البرلمانيين الامريكيين كان يعترض على الصفقة خشية ان يستعملها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمهاجمة مجموعات اخرى غير القاعدة. وأمام الكونغرس 15 يوما لكي يقدم اعتراضات محتملة وألا تصبح الصفقة سارية المفعول.