المتبحِّر في نوازع النفس البشرية يعلم يقيناً أن الإنسان معلق بين خيره وشره.. لا يأس من الخير الذي يمكن أن يتبناه إن لامست فيه الوتر الأعمق صوتاً.. ولا تأمن الجزء السيئ منه.. فقد يظهر على سطح سلوكه إن وطئت على جرح ما في صدره.. أو استفززت شياطينه التي ما ظننت أن تكون موجودة.. واتكأت على كونه مطيعاً أو ضعيفاً أو يجهل ما تقوم به في المنطقة الأكثر خطورة من شخصيته.. فإن لم يستوعب الموقف.. سيفهم من خلال المشاعر المتضاربة التي تنتابه جراء ما تخطط عليه.