بوردو (فرنسا) (أ ف ب) أنهت ويلز أول مباراة في تاريخها في كأس أوروبا لكرة القدم بعلامة ايجابية بعد فوزها الصعب على سلوفاكيا 2-1 أمس في بوردو ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثانية. وسجل لويلز غاريث بايل من ركلة حرة (10) وهال روبسون-كانو (81) ولسلوفاكيا اوندري دودا (61)، وهذه أول مرة تشارك ويلز في النهائيات القارية وثاني مرة في بطولة كبرى بعد مونديال 1958 عندما بلغت ربع النهائي، أما سلوفاكيا، التي انفصلت عن تشيكيا، فتخوض النهائيات القارية الأولى أيضا والبطولة الكبرى الثانية بعد مونديال 2010 عندما بلغت دور الـ16. وكانت المواجهة منتظرة بين بايل (26 عاما) الذي خاض موسما رائعا مع ريال مدريد الاسباني بطل أوروبا، وماريك هامسيك (28 عاما) المتألق في السنوات الماضية مع نابولي الايطالي، وبرغم أن 66% من السلوفاكيين اعتبروا في استفتاء أن فريقهم سيخرج فائزا من المباراة الأولى، إلا أن الخسارة كانت بانتظارهم أمام لاعبي ويلز الذين يحترفون بمعظمهم في الدوري الانكليزي. بايل على الموعد عول مدرب ويلز كريس كولمان، الذي احتفل الجمعة بعيده السادس والأربعين، على بايل وارون رامسي وجو الن، لكن واين هينيسي حارس كريستال بالاس الانكليزي المخضرم غاب لإصابة في ظهره، فحصل البديل دانيال وارد على فرصة خوض مباراته الدولية الثالثة، في المقابل، اعتمد مدرب سلوفاكيا يان كوزاك على هامسيك وقلب دفاع ليفربول الانكليزي مارتن سكرتل ولاعب الوسط يوراي كوتشكا. وبدأت سلوفاكيا المباراة بشكل جيد، وكاد ماريك هامسيك يسجل هدفا مباغتا بعد دقيقتين وأربعين ثانية على بداية اللقاء، إذ تعرج بين المدافعين وتجاوز جيمس شيستر داخل المنطقة مسددا بيسراه أرضية تخطت الحارس، أنقذها المدافع بن ديفيس ببراعة قبل أن تخترق الشباك (3). وكما كان متوقعا أن تشهد المباراة تنافسا بين هامسيك وبايل، فقد سدد الأخير ضربة حرة حلقت خادعة إلى يمين الحارس ماتوس كوزاتشيك مفتتحا التسجيل لبلاده (10)، وهذا الهدف الدولي الـ20 لبايل في 56 مباراة دولية، علما بأنه ساهم في 10 من الأهداف الـ12 الأخيرة لبلاده رسميا، كما أصبح أول لاعب «بريطاني» يسجل من ركلة حرة في تاريخ كأس أوروبا، وبرغم استحواذ سلوفاكيا على الكرة أكثر من خصمتها في الشوط الأول (56%)، إلا أن ويلز كانت الأفضل من دون خطورة كبرى على المرمى، واكتفى بايل بتسجيله هدف التقدم من ضربة حرة جميلة. وأمام أربعين ألف متفرج على ملعب بوردو، بكرت سلوفاكيا بالضغط في الثاني، فضرب روبرت ماك لاعب باوك اليوناني مصيدة التسلل وسدد بسيراه قوية فوق عارضة وارد (55)، رد بايل بسرعة برأسية من داخل المنطقة بعد عرضية من جو الن أبعدها الحارس كوزاتشيك بصعوبة (56)، وبعد دخوله بـ52 ثانية، عادل اوندري دودا بيسراه من داخل المنطقة بعد فاصل مهاري وعرضية أرضية من روبرت ماك تردد دفاع ويلز في التقدم لإبعادها (61)، وهذا الهدف الثاني لدودا في 12 مباراة دولية. وهذا أسرع هدف لبديل في النهائيات منذ تسجيل الاسباني خوان كارلوس فاليرون (39 ثانية) في مرمى روسيا في نسخة 2004. ومن عرضية للبديل هال روبسون-كانو، تابع رامسي كرة خطيرة برأسه من مسافة قريبة فوق عارضة سلوفاكيا (73)، ونجح روبسون-كانو بلعب دور البديل الناجح، عندما استلم رامسي تمريرة في العمق وحاول تحضيرها لنفسه، لكن لاعب ريدينغ تابعها أرضية بيسراه إلى يسار حارس سلوفاكيا (81)، وهذا الهدف الدولي الثالث لكانو في 31 مباراة دولية والأول له منذ 2014. وهذا أول هدف رسمي لويلز لا يسجله بايل او رامسي منذ أكتوبر 2014، وأنقذ القائم الأيسر الحارس داني وارد من هدف التعادل بعد عرضية جميلة تابعها نيميث برأسه في القائم (86)، ضغطت سلوفاكيا في الدقائق الأخيرة بحثا عن التعادل، وانطلقت ويلز بمرتداتها، وعاند الحظ ماك بكرة صاروخية من داخل المنطقة حلقت فوق العارضة (90)، لتنجح ويلز بالعبور نحو فوز أول في النهائيات. وكان الطرفان التقيا أول مرة في تصفيات كأس أوروبا 2008 فسحقت ويلز مضيفتها 5-2، لكن سلوفاكيا ردت التحية بعد شهر بفوز ساحق 5-1 على ارض ويلز التي سجل لها بايل من ركلة حرة. آنذاك أصبح اصغر مسجل في تاريخ منتخب ويلز بعمر 17 عاما وشهرين و22 يوما، وتلعب سلوفاكيا مباراتها المقبلة ضد روسيا في 15 الجاري في ليل وويلز مع انكلترا في 16 منه في لنس.