قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أمس السبت إن أكثر من 15 ألف شخص فروا من مدينة الفلوجة غربي العراق، يعيش معظمهم في مخيمات للاجئين في أوضاع إنسانية صعبة. وأوضح عضو المفوضية فاضل الغراوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أكثر من 15 ألف شخص نزحوا من الفلوجة بسبب المعارك الدائرة هناك. وبين أن أكثر من 40 ألف مدني في مركز المدينة تعذر عليهم مغادرتها وأن تنظيم داعش يتخذ منهم دروعاً بشرية في مواجهة الجيش العراقي. وعن الوضع الإنساني للنازحين وصفه الغراوي بأنه صعب جداً، حيث تفتقر معسكرات الإيواء إلى المتطلبات الأساسية للإقامة، فضلاً عن النقص الحاد في إمدادات الغذاء والدواء وحليب الأطفال والمياه المعقمة. وأشار إلى أن معظم النازحين يعانون وضعاً نفسياً مزرياً نتيجة الإجراءات الوحشية التي ارتكبها داعش بحقهم قبل فرارهم من المدينة. ورأى أن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية اليوم أمام مسؤولية إنسانية كبيرة لدعم العراق الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة مناشداً إياهم تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة. وكانت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليزا غراند، أعلنت أمس الأول الجمعة، أن المنظمة الدولية لا تملك الأموال اللازمة لإغاثة النازحين العراقيين، داعية دول العالم لتمويل الأمم المتحدة من أجل إغاثة العوائل النازحة، فيما أكد وزير الهجرة العراقي جاسم محمد، ضرورة توفير المساعدات اللازمة، وتأمين احتياجات الأسر النازحة. وقال وزير الهجرة العراقي في بيان صدر عقب لقائه منسقة العمليات الإنسانية، إن توفير الأموال إلى المنظمات الدولية العاملة في البلاد من قبل المجتمع الدولي سيسهم في تمكينها من إغاثة النازحين بشكل كبير. (وام،كونا)