عبدالله القواسمة (أبوظبي) استقر بني ياس في المركز التاسع بدوري الخليج العربي، بعد أداء متذبذب لم يختلف كثيراً عما حدث في الموسم قبل الماضي، رغم إجراءات التصحيح الواسعة التي قامت بها شركة كرة القدم للوصول إلى الهدف المنشود، باحتلال أحد المراكز المتقدمة، لكن رياح المنافسة مضت بسفينة «السماوي» نحو المركز التاسع برصيد 33 نقطة، وهو حصاد أقل من سقف الطموحات. ورغم البداية القوية لبني ياس في الدوري، إلا أنها سرعان ما انحسرت بعد ذلك، إذ أسهمت العديد من التفاصيل الفنية في تقويض مساعي الفريق، وربما أبرزها تواضع الجانب الدفاعي، خلافاً للناحية الهجومية التي اتسمت بالقوة، وعكست الخطوات الإيجابية التي قامت بها شركة كرة القدم على صعيد التعاقدات التي أبرمتها مع كوكبة من الأجانب المميزين، هم الأرجنتيني خواكين لاريفي القادم من سيلتا فيجو الإسباني، الجزائري إسحق بلفوضيل من الدوري الإيطالي، إلى جانب مارك ميليجان الدولي الأسترالي المخضرم، والهولندي رويستون درينثي من قيصري التركي. ورغم أن الاستقرار الفني كان السمة الأبرز في مسيرة بني ياس خلال الموسم قبل الماضي، إثر قيام شركة كرة القدم بتجديد الثقة بالمدير الفني الإسباني لويس جارسيا، إلا أنها سرعان ما تبددت، بعدما قاد جارسيا الفريق في «21 جولة» في النسخة الأخيرة، إذ لمست شركة بني ياس أن الحاجة أصبحت ضرورية لإحداث تغيير في المنصب، وقبل خمس جولات على نهاية المسابقة، وتولى الدكتور عبدالله مسفر المهمة بدلاً من جارسيا الذي غادر موقعه بهدوء، وقوبل القرار بوجهتي نظر متناقضتين، الأولى ترى أن النادي استعجل في قرار إقالة جارسيا، فيما أشادت الثانية بالخطوة، لأن هدفها هو المنافسة بقوة على لقب الكأس، وبالفعل نجح الفريق في بلوغ نصف النهائي، قبل أن يخرج أمام العين 2 - 3، بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى شوطين إضافيين. والمحصلة فإن حصاد بني ياس في الدوري لم يختلف كثيراً عن الموسمين اللذين سبقهما إذ احتل المركز الثامن في موسم 2014 - 2015، والتاسع في موسم 2013 - 2014.