استولى عشرات المتظاهرين الأوكرانيين على مقر وزارة العدل مساء أمس الأول الأحد، في وسط كييف بدون مقاومة، حسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. ولم يكن يوجد أي عنصر أمني في الوزارة التي تبعد عشرات الأمتار عن الساحة التي يحتلها المتظاهرون في العاصمة الأوكرانية، والذين بدأوا على الفور بإقامة حواجز حول الوزارة بواسطة سلال القمامة. وقال أحد المتظاهرين في المكان فضل عدم الكشف عن هويتهم وكان ملثمًا، إن «3 حراس كانوا في الوزارة ولم يبدوا أية مقاومة». وأضاف «الطوابق الـ4 في الوزارة أصبحت تحت سيطرة المتظاهرين»، وأكد أن بإمكان الموظفين الحضور في أي وقت لأخذ وثائقهم ولكن لا يمكنهم العمل في المبنى. وقد تكسر زجاج الطابق الأرضي من المبنى ونزعت اللافتة التي تحمل اسم الوزارة. من جهته، دعا زعيم المعارضة الأوكراني فيتالي كليتشكو المتظاهرين أمس الاثنين، إلى إنهاء احتلالهم لوزارة العدل. وقال كليتشكو في العاصمة كييف «يريدون البقاء، ولكن سأحاول إقناعهم بغير ذلك». وأوضح بطل العالم في الملاكمة سابقًا، إنه يتعين إيجاد حل سياسي للصراع على السلطة بين الحكومة والمعارضة، وحث على تفادي الاستفزازات. كما دعت وزيرة العدل يلينا لوكاش، معارضي الحكومة الراديكاليين إلى مغادرة الوزارة، وقالت إنها تأمل في التوصل إلى حل سلمي. وتعتزم يلينا عقد اجتماع مع مجلس الأمن الوطني، لتطلب إعلان حالة الطوارئ في حالة عدم مغادرة المتظاهرين للوزارة التي احتلوها الأحد. ويسيطر المحتجون على مبانٍ حكومية أخرى في كييف وفي الأقاليم، من بينها مركزي «دنيبروبتروفسك» و»زابوريزيا» الصناعيين البارزين. واستخدمت وحدات الشرطة قنابل صاعقة وغازات مسيلة للدموع في زابوريزيا لإحباط محاولة من قبل مئات المتظاهرين لاقتحام مكاتب حكومية. فيما رشق المتظاهرون رجال الشرطة بالحجارة، وأفادت تقارير بوقوع إصابات.