قال علماء آثار إنهم عثروا على مسرح أثري ضخم تحت رمال منطقة البتراء السياحية التاريخية في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية. ويبلغ حجم المسرح الأثري المكتشف ضعف حجم حمام سباحة أولمبي، وهو ما جعله أثراً فريداً في المنطقة حسب ما يقول فريق العلماء الذي نشر بحثه في المركز الأمريكي لأبحاث الشرق الأوسط. واستخدم الفريق صور الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة المجهزة بكاميرات التصوير وآلات المسح الجغرافي في تحديد موقع الأثر بشكل دقيق، وفق ما ذكرته بي بي سي. والبتراء من مناطق التراث العالمي التي تعتني بها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والفنون والثقافة اليونسكو، ويعود تاريخها إلى نحو 4 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث أسسها النبطيون الذين كانوا يسيطرون في ذلك الوقت على العراق والأردن ولبنان وأسسوا حضارة شهيرة. وترجح المعاينات الأولية لسطح المسرح أنه بني في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، وهي الفترة التي شهدت أوج عظمة الحضارة النبطية من الناحية العمرانية. ويعتقد العلماء أن المسرح كان مخصصاً لأغراض الاحتفالات. وتوضح صور الأقمار الصناعية وجود مسرح أصغر داخل المسرح الكبير، كما تكشف صفوفاً من الأعمدة على أحد جانبي المسرح، بينما توجد سلسلة من السلالم الضخمة في الجانب الآخر.