فنان تشكيلي ومصمم جرافيك وباحث في مجال الفنون البصرية، هو أستاذ التصميم الجرافيكي المساعد بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، حصل في عام 2014 على الجائزة البرونزية في التصميم في أكبر مسابقة عالمية للتصميم بإيطاليا، له مشاركات بمعارض محلية ودولية كثيرة، وقدم محاضراته في مؤتمرات الفنون في العديد من دول العالم، إنه الدكتور سلمان الحجري، الذي يؤمن بأن التجريب يقود الى التجديد، هو عضو الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب والكثير من المؤسسات الفنية والعلمية. حول معرضه الأخير وأسلوبه المتجدد كان لنا معه هذا الحوار: } بعد سنوات من المشاركات الحافلة في معارض محلية ودولية، يأتي معرضك الشخصي الثاني على مشارف الحلم ما الذي قدمه هذا المعرض؟ - قدم خلاصة عشر سنوات من تجربتي التشكيلية برؤية معاصرة وبخطاب تشكيلي متجدد يتميز بالبساطة والقدرة على التأثير، هناك تنوع في الاتجاهات التي قدمتها كالتجريدية والتعبيرية والحروفية، والفنون الرقمية المعاصرة، فبالإضافة إلى الأعمال الحروفية التي أمارسها منذ أكثر من 10 سنوات، هناك خمسة عشر عملاً تجريدياً، و5 أعمال في التصميم الجرافيكي و3 أعمال في التصوير الزيتي، بالإضافة إلى عملين نفذتهما بتقنيات معاصرة هي الرسم بالهاتف أو بالآي باد. حيث إنني من المروجين للفن المنتج من خلال الهواتف الذكية، وقد قدمت محاضرات في هذا المجال، وكتبت مقالات تتناول هذا الفن الجديد. وفي العشر سنوات الماضية عشت مرحلة التجريب في الفن، وقد أخذتني قليلاً الدراسة الأكاديمية ومرحلة الدراسات العليا، لذلك كنت متعطشا لهذا الإنتاج الفني الذي ظهر في هذا المعرض. } حدثنا عن الحروفيات التي قدمتها، ما رؤيتك الفنية في هذه الأعمال، وما التجديد الذي حملته؟ -خلال العشر سنوات الأخيرة كنت أعمل على أن أكون مطوراً وباحثاً عن صياغات حروفية أقدمها بشكل وبأسلوب جديد خاص بي. أحاول من خلالها أن أروج لشرقيتي كإنسان عربي وأحاول أن أرسم الليل والقمر والشمس والصحراء والشعر والحديث بين البشر. وأحاول كذلك أن أستنطق الألوان لتثير مشاعر من البهجة والسعادة لدى المتلقي. وفي معرضي على مشارف الحلم تتراص أغلب الحروف الرأسية بطريقة تقدم بناء محكماً قادراً على استجلاب دلالات بصرية ثرية ومتجددة، فتظهر اللوحة ككل على أنها عمل متكامل ومتناسق ومترابط، لتقدم مفاهيم جديدة وتعريفات مغايرة للأشكال السائدة في الحروفية العربية. في البداية كان اعتمادي كبيراً على تنظيم الخطوط والعلاقات بشيء من الجرأة والعفوية والبساطة في تنظيم عناصر التكوين، ومن ثم أصبحت الرؤية الفلسفية والجمالية أكثر عمقا وأكثر تأملا وبالتالي أكثر استجلابا للمعاني والنعوت البصرية ذات الدلالات المباشرة وغير المباشرة. } هل ساعدك عملك كأستاذ مساعد للفن والتصميم على التأثر بالتجارب الغربية؟ - لا شك في أن هذا قد ساعد في الاطلاع على تجارب غربية معاصرة أثرت بشكل أو بآخر الفكر الفلسفي والمفهوم الجمالي للفن لدي، ففي الاتجاهات التجريدية والتعبيرية مثلا تأثرت بأعمال كل من الفنان بول كلي والفنان كاندنسكي. } حدثنا قليلا عن أعمالك التي تحمل الحس الرومانتيكي؟ - بعض الأعمال التجريدية نزعت نحو الاتجاه التعبيري أو التأثيري. أما بالنسبة لموضوعات اللوحات فتنوعت بين الموتيفات التاريخية العُمانية، حيث أستدعي ذاكرة القرية بشيء من الحس الرومانتيكي فأصور النخيل والبيوت القديمة والأشجار والطريق الذي أسلكه عائدا من مسقط إلى بلدي في محافظة الشرقية.