قال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر: إن من أراد الهدى فعليه بكتاب الله "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان".. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهما إنّ من أراد الشفاء فعليه بكتاب الله "يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور"، "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين". كما أن من أراد الطمأنينة فليذهب للقرآن"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. ومن أراد أحسن الحديث فليقرأ القرآن "الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد". فضائل عظيمة وقال إنّ القرآن الكريم كتاب له فضائل عظيمة وأجور وافرة فتجارته تجارة رابحة لا خسارة فيها ولا كساد لأنها تجارة مع الله جل في علاه"إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ" وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ" فكيف بشهر تُضاعف فيه الدرجات والحسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والله يُضاعف لمن يشاء. ودعا إلى الإكثار من قراءة القرآن حتى لو كنت تأخذ وقتاً طويلاً وتجاهد نفسك وتسعى فلن يضيع الله أجرك أبداً فعَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ" تعلم القرآن وقال إن خير هذه الأمة الذي يتعلم القرآن ويعلِّمه غيره، عن عثمان بن عفان رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه". ومن فضائله أنه يشفع للعبد عند الله سبحانه فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فيشفعان"وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"اقْرَأُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأَصْحَابِهِ" وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما".