محتفيةً بإنجازها، ومحاطة بأولياء الأمور، ومجموعة من المثقفين والمعتنين بأدب الطفل وتطورهُ في المملكة، دشنت الكاتبة والقاصة ندى الفردان، باكورتها الأدبية الموجهة للأطفال فارس ودروعه العشر مساء الـ(27) من مايو الماضي، في مساحة مشق للفنون. وانطلق حفل التدشين بكلمة لحسين الإسكافي، رئيس جمعية ملتقى الشباب البحريني، الذي قدم الكاتبة، وسرد إنجازاتها على الصعيد الأدبي والمسرحي، وعلى صعيد أدب الطفل، والجوائز التي نالتها خلال مشاركاتها في المسابقات الأدبية والثقافية، المحلية والعربية، إذ حصلت مؤخرًا على المركز الثاني في مسابقة دار سيبار وذلك لأفضل نص لذوي الاحتياجات الخاصة، عن مشاركتها بقصة طبولة وصديقها فريد، الموجهة للأطفال المصابين بالتوحد. بعد ذلك تحدثت الفردان عن رحلة تأليف ونشر فارس ودوعه العشر، موضحة الأساب التي دعتها لتأليف هذا الكتاب، وتوجيهه للأطفال، ومتحدثة عن مضامينه، إذ جاء محتويًا على عشر قصص هادفة تسهم في صقل شخصية الطفل، وتنميتها، وتزرعُ فيه الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، حيثُ يناسب الكتاب الفئة العمرية من 8 سنين فما فوق، وقد تم إخراجهُ بطريقة مرحة، مصحوبة بالرسومات الجاذبة، التي تساهم في تشجيع الطفل على القراءة، وتأخذه في رحلة مع بطل القصة (فارس) الذي يحلم بأن يصبح فارسًا شجاعًا وقويًا، فيساعده أخوه (بدر) وأخته (راوية) على صقل شخصيته بالتجارب، و اكتساب الأخلاق والخصال الحميدة، لتكون له دروعًا تحميه كالفارس الحقيقي. من جهته ألقى الكاتب والأديب المتخصص في أدب الطفل، إبراهيم سند، كلمة أثنى فيها على جهود الكاتبة، مؤكدًا على أنها تمتلكُ أسلوبًا فريدًا، ليختم بأهمية هذا الإصدار من حيث كونه يعتبر إضافة جديدة لأدب الطفل في المملكة، وفي الوطن العربي. ثم بعد ذلك وقعت الكاتبة كتابها، فيما شهد حفل التدشين عددا من الفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال، حيثُ أقدم الأطفال على تلوين شخيصات الكتاب، إلى جانب الرسم على الوجوه، وتوزيع الهدايا المخصصة للأطفال. يذكر أن الكاتبة ندى فردان حاصلت على إشادة لجنة التحكيم من خلال مشاركتها بنص فارس ودروعه العشر في جائزة الشارقة للإبداع العربي. وحصدت أيضا المركز الثاني في مسابقة دار سيبار للنصوص لذوي الاحتياجات الخاصة عن مشاركتها بنص قصة طبولة و صديقها فريد. كما حاز نصها المسرحي حرب أقلام الرصاص الذي شاركت به في مسابقة تأليف نص مسرحي موجه للأطفال والمقامة من قبل الهيئة العربية للمسرح (2015) على إعجاب لجنة التحكيم ووضعه في قائمة أفضل عشرين نصًا مسرحيًا من بين أكثر من مائة نص مشارك.