بعد أن شهد عام 2015 صعودا كبيرا لقطاع الطاقة المتجددة في التقرير العالمي للطاقة، ذكر تقرير جديد لحالة الطاقة في العالم أن الطاقة المتجددة توفر الآن ربع احتياجات العالم من الطاقة بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز". . وأوضح تقرير الوضع العالمي للطاقة، أن الطاقة النظيفة توفر نحو 23.7 في المئة من الكهرباء في العالم منذ انتهاء 2015، بعد أن استطاعت توفير 147 غيغاوات للاستخدام العالمي، وفقا لـ"شبكة سياسات الطاقة" (REN21). وذكرت الشبكة أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع الطاقة النظيفة يأتي في وقت كانت فيه أسعار الوقود الأحفوري في أدنى مستوياتها التاريخية، مشيرة إلى أن "مقابل كل دولار ينفق لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، فإن ما يقرب من 4 دولار يتم إنفاقها للحفاظ على الاعتماد على الوقود الأحفوري". ولا يلوح في الأفق أي علامات تدل على تباطؤ نمو هذه الصناعة، حيث بلغ حجم الاستثمار الدولي في مجال الطاقة المتجددة العام الماضي حوالي 286 مليار دولار منها 161 مليار دولار في مصادر الطاقة الشمسية فقط، ما يمثل أكثر من 56 في المئة من إجمالي الاستثمارات الجديدة في مصادر الطاقة المتجددة، وعلى صعيد التوظيف ارتفع عدد الوظائف المتاحة في هذا القطاع إلى حوالي 8.1 ملايين وظيفة. وتلعب التحسينات التكنولوجية دورا رئيسيا في الارتفاع الثابت لمصادر الطاقة المتجددة، إذ بدأت شركات تعمل في شحن بطاريات أيونات الليثيوم للمنازل، مع وجود خطط لإنتاج بطارية قادرة على تخزين ما يصل إلى 100 كيلو واط ساعة من الكهرباء، وفقا لموقع "ساينس أليرت". ودعا التقرير إلى التخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري لأنه يشوه التكاليف الحقيقية للطاقة ويشجع الإنفاق المسرف ويزيد من الانبعاثات. وتقود الصين مؤشرات النمو العالمية، فيما تساهم بنحو ثلث الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة إلى جانب الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة والهند كأعلى خمس دول في استثمارات الطاقة النظيفة. ويعتبر توفر الطاقة المتجددة بأسعار معقولة أحد أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 التي أعلنتها الأمم المتحدة، والخبر السار هو أن العالم قد لا يضطر إلى الانتظار حتى ذلك الحين.