منى الحمودي (أبوظبي) تشكل السمنة بين الأطفال ظاهرة خطيرة يجب التعامل معها بشكل جدي من المؤسسات المختصة ومن الأسر حتى يمكن الحد منها حفاظاً على صحة أبنائنا، خاصة أن معدلات الإصابة بها تتزايد بشكل لافت في الآونة الأخيرة بين الصغار، لأسباب عدة، منها: العادات الغذائية، والنشاط الجسدي، ونمط الحياة غير الصحي. وتعد مكافحة السمنة جزءاً لا يتجزأ من الخدمات التي تقدمها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، فعندما يقصد المراجع العيادة وطبيب الأسرة تأخذ الممرضة طول المريض ووزنه ، وبناءً عليه تحتسب كتلة الجسم، ويلفت انتباه الطبيب الذي يناقش الأمر مع المريض، ويبين له مخاطر السمنة، وتأثيرها على صحته العامة، ومن ثم يحوله إلى اختصاصي التغذية إذا استدعت الحالة ذلك، ومن ثم يقوم اختصاصي التغذية بتثقيف المريض، ووضع خطة لعلاج السمنة لديه، وعندما يتعلق الموضوع بالأطفال يستخدم اختصاصي التغذية أدوات توعية خاصة للأطفال، تخاطبهم بلغتهم ومستوى فهمهم، ومن تلك الأدوات مثلاً: ألعاب تطلب من الطفل أن يصنف أنواع الطعام وتحديد إن كان صحياً أو غير صحي. أضرار صحية وفي هذا السياق، أوضحت موزة السويدي اختصاصية التغذية في الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن السمنة أحد الأمور التي تقلق الأمهات والآباء، والأكثر صعوبة في التعامل معها، لذا يجب عليهم البدء مبكراً في تجنبها حتى لا تتسبب بإضرار صحية أخرى كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب. وقالت: «بعد أن يتم تحويل الأطفال المصابين بالسمنة لدى عيادة التغذية أقوم بتوضيح العديد من الأمور لهم، ولماذا يقصدون هذه العيادة؟ كما أنني أقوم بإعطائهم حرية اختيار الطعام المحبب لهم لإنقاص الوزن، من خلال نظام غذائي خاص بالأطفال يركز على تقليل الدهون والسكريات. ... المزيد