جمدت إسرائيل 83 ألف تصريح للدخول إلى إسرائيل منحت للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان، بالتزامن مع نشره قوات معززة مؤلفة من مئات الجنود في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى إحكامها إغلاق بلدة يطا جنوب مدينة الخليل رداً على تنفيذ عملية إطلاق نار أول من أمس، في مدينة تل أبيب. وأصدر منسق شؤون المناطق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بولي مردخاي تعليمات بتجميد 83 ألف تصريح للدخول إلى إسرائيل منحت للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان. وتم تجميد كل الإجراءات التي منحت لفلسطيني قطاع غزة، بمناسبة شهر رمضان، بما فيها الصلاة في المسجد الأقصى وتصاريح زيارة لـ 205 فلسطينيين من أقارب الأسرى. وفيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باتخاذ تدابير أمنية مكثفة خلال زيارته موقع الهجوم، الذي نفذه فلسطينيان في تل أبيب، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم ضابط سابق وإصابة ستة آخرين بجروح، أعلن جيش الاحتلال أمس، نشره قوات معززة مؤلفة من مئات الجنود في الضفة الغربية المحتلة بعد الهجوم. وعقب عملية تل أبيب قامت قوات الاحتلال بحملة مداهمات واسعة في بلدة يطا المحاذية لمدينة الخليل بالضفة الغربية، وفتشت عدداً كبيراً من المنازل، ووضعت حواجز في محيط البلدة وأغلقت مداخلها، بحسب شهود عيان. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن قوات عسكرية فرضت طوقاً أمنياً على بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية. وقالت ناطقة باسم جيش الاحتلال أصبحت المعابر من وإلى يطا مفتوحة للحالات الإنسانية والطبية فقط. ولم تذكر الناطقة المزيد من التفاصيل، إلا أن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن القوات داهمت منزلي منفذي العملية، وهما ابنا عم ويدعيان خالد ومحمد مخامرة في الحادية والعشرين من العمر، وأجرت تحقيقات مع أقاربهم. وأضافت أن القوات العسكرية قامت بعملية مسح هندسي لمنزل عائلة أحدهما تمهيداً لهدمه. الى ذلك اكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان رفضها لكل العمليات التي تطال المدنيين من اي جهة كانت، ومهما كانت المبررات. وبحسب الرئاسة فان تحقيق السلام العادل، وخلق مناخات إيجابية، هو الذي يساهم في ازالة وتخفيف أسباب التوتر والعنف في المنطقة.