قالت الناشطة تماضر اليامي إنها مستمرة في دعم قيادة المرأة السعودية للسيارة، مشيرة إلى أن تعامل الأجهزة الحكومية صار أكثر لينًا؛ ولم تعد هناك محاكمات بالجلد، أو السجن؛ وأن الأمر اقتصر فقط على التعهد أو احتجاز سيارة أو تحرير مخالفة لعدم حيازة رخصة سعودية". جاء ذلك خلال مقطع فيديو جديد بثته حملة "26 أكتوبر" للسيدة تماضر اليامي تتحدث فيه عن تجربتها لقيادة السيارة ودعمها للحملة. وأكدت اليامي أن مشاركتها في الحملة جاء بسبب قناعتها التامة بأن قيادة المرأة للسيارة حاجة وليست فقط حق؛ وذلك بعد تجربة شخصية مرت بها مشيرة إلى أن المساوة بين الرجل والمرأة في الحقوق شيء رئيسي لا يحتاج إلى تفكير". وقالت: "أنا كنت زي الكثيرات اللاتي يقلن إحنا مرتاحين وإحنا عندنا سواق ليش نتعب أنفسنا ليشن نطالب بسواق ليش نحرك المياه الراكدة، وليش نعمل على قولتهم "فتنة"، وأنا ما أعتبرها فتنة". وأوضحت أن ما دفعها بشدة لاتخاذ قرار القيادة هو أحد المواقف التي مرة بها أثناء حملها وقالت: "كان زوجي كثير السفر وأهلي خارج البلد وكنت حامل في الشهر التاسع وكان عندي تسمم؛ اضطررت أنزل للشارع في جدة وأنا في الشهر التاسع ودرجة حرارتي كانت فوق الـ 45 وأمشي على رجلي وأنا عندي تسمم للبحث عن لموزين" توصلني للمستشفى. وتابعت: "العودة من المستشفى كانت بنفس الطريقة؛ فهذا الموقف أغضبني بطريقة ةغير طبيعي، وأحسسني بالذل والإهانة والحاجة لوضع حد وأحسسني بأن الوقت حان لهذ التساهل في حقوقنا". وعن تجاربها لقيادة السيارة بعد الانضمام لحملة 26 أكتوبر قالت: "قمت بالقياد بعد مشاركتي في الحملة 5 مرات وكانت جميعها إحساسها رائع.. إحساسها إن أنا اتخذت موقف من معاناة شخصية وتجاوزتها ووضعت حدًا ونهاية لها". وأضافت: "كان إحساس بأنني إذا مريت بموقف مثل الذي مريت بيه مرة أخرى لن أقف عاجزة تحت الشمس؛ أبحث عمن يساعدني، وإنما سأقود سيارتي بنفسي ولن أضطر لأني أعاني مرة أخرة". وأشارت إلى أن سادس تجربة لها بقيادة السيارة كانت برفقة صديقتها التي كانت تقود وتم إيقافهما من قبل المرور، بسبب التجمع الذي صار حول السيارة حيث تجمع الناس لمراقبة من يقود السيارة بفضول حيث أبطأوا سياراتهم وسببوا زحمة في الشارع فانتبه المرور للأمر وتبيّنوا أن سيدة هي التي تقود السيارة. ولفتت إلى أن المرة السابعة التي تم إيقافها كانت هي التي تقود وبجوارها إحدى صديقاتها؛ موضحة أنه سرعان ما تم إيقافهما بعد قيادتها للسيارة لمدة لم تتجاوز الخمس دقائق. وأشارت إلى أن المرور كان متعاونًا جدًا حيث حاولت أن تكتب وتمضي التعهد بدون حضور ولي الأمر؛ ولكنهم أصرُّوا على حضوره إلى أن جاء زوجها واستلمها وكتبت تعهدا بعدم القيادة مرة أخرى. ولفتت إلى أن هذه الواقعة لها أكثر من شهر ولا تزال السيارة محجوزة في المرور حتى الآن؛ ما يدل على تفاوت ردة فعل المرور في إيقاف السيدات، معللة بأن المرة السابقة لهذه المرة احتجزت السيارة ليومين فقط. وكانت شرطة جدة أوقفت اليامي نهاية شهر ديسمبر الماضي ، في أعقاب قيادتها السيارة بصحبة زميلتها سامية المسلماني التي قامت بتصويرها . وفي إطار دعمها لحملة 26 أكتوبر قالت: "رغم أن الحملة بُنيت على الحملات السابقة إلا أنها حققت ما لم تحققه الحملات السابقة من استمرارية وإصرار، كما حققت تجاوبًا أكبر لدى المجتمع ووصلت إلى شريحة أكبر من المجتمع بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي". وأكدت اليامي أن تعامل الأجهزة الحكومية مع الحملة هذه المرة كان أوضح وأسرع وأكثر لينًا؛ ما كان في محاكمات بجلد، أو سجن؛ وأن الأمر اقتصر فقط على التعهد أو احتجاز سيارة أو تحرير مخالفة لعدم حيازة رخصة سعودية". واختتمت: "أنا أرى أن ما وصلت له الحملة في حد ذاته تقدم عظيم؛ وإن هذه الحملة ناجحة جدًا وناجحة جدًا وأمامها طريق قصير وستحقق نجاح أفضل". لمشاهدة الفيديو.. اضغط هنا