يبحث كثير من الشباب والأسر المصرية والعربية المتواجدة في مصر عن أماكن لقضاء خروجة في ليالي شهر رمضان تكون متنزهاً لهم بعد يوم طويل من الصيام، أو لقضاء فُسحة خلال الوقت المتبقي عقب أداء صلاة التراويح لحين مجيء موعد السحور. إليكم 10 أماكن متنوعة يمكنكم زيارتها، والاستمتاع بالخروج إليها خلال الشهر الكريم: شارع المعز لدين الله.. قبلة الباحثين عن الأجواء الإسلامية إن كنت من محبي عبق التاريخ الإسلامي وأصالة الماضي فشارع المعز الذي يقع بمنطقة الأزهر في القاهرة الفاطمية يتميز بالطراز المعماري الإسلامي الخلاب، ويعد دليلًا باقيًا على عراقة المعمار الإسلامي، وروعة تصميمه. ويضم الشارع، وهو مخصص للمشاة فقط بعيدًا عن زحام السيارات، مجموعة من المعالم الأثرية الإسلامية الرائعة منها؛ مسجد السلطان الظاهر برقوق، ومدرسة الناصر محمد بن قلاوون، وقاعة محب الدين أبوالطيب، وحمام السلطان اينال، ومتحف النسيج الإسلامي بسبيل محمد علي، وجامع وسبيل وكُتاب سليمان أغا السلحدار، والمدرسة الأشرفية، وجامع القاضي يحيى زين الدين. وكلها معالم أثرية تفوح بعبق الماضي، كما توجد مجموعة مطاعم ومقاهٍ شعبية وسياحية بالمنطقة يمكن تناول فيها وجبة الإفطار أو السحور وبأسعار مناسبة. ساقية الصاوي.. مأوى أهل الفن والطرب إن كنت من محبي العروض الفنية.. تعد ساقية الصاوي أول المراكز الثقافية الخاصة في مصر، التي تقدم عروضًا مسرحية وسينمائية وموسيقية، وتنظم معارض تشكيلية سواءً لكبار الفنانين التشكيليين، أو للشباب منهم، ورحلات نيلية لزوارها ويوجد بها مطاعم، وكافيتريات. ويتردد عليها أكثر من 20 ألف زائر شهريًا، ومنشئ المشروع هو محمد الصاوي، نجل الأديب المصري عبدالمنعم الصاوي، الذي أخذ الاسم من "خماسية الساقية" التي تعتبر العمل الأشهر لوالده. وتقع ساقية الصاوي في جزيرة الزمالك بالقاهرة، وتستطيع الوصول إليها من أمام مسرح البالون الشهير بعبور الكوبري المقابل، ونزول السلم على الساقية مباشرة. القاهرة الخديوية.. أضواء تتلألأ حتى مطلع الفجر تعتبر القاهرة الخديوية مقصدًا مهمًا للمصريين والعرب عقب أعمال الترميم والتطوير الأخيرة التي أعادت للمنطقة رونقها التاريخي، وتتميز بمكانها الذي يقع وسط البلد، وسلاسل مطاعم ومقاه تعمل حتى مطلع الفجر تقدم الخدمات للزوار الذين يقصدونها للتجول فيها، خاصة منطقة التوفيقية التي تعج بالمقاهي القديمة، وممشى شارع الألفي بك الذي تم تطويره مؤخرًا، كما تحوي كثيراً من دور السينما، ومحلات التسوق. ويعود تاريخ إنشاء المنطقة إلى إحدى زيارات الخديوي إسماعيل لباريس عام 1867 لحضور المعرض العالمي، عندما طلب من الإمبراطور نابليون الثالي أن يقوم المخطط الفرنسي "هاوسمان" الذي وضع تخطيطًا لباريس برسم تخطيط القاهرة الخديوية، وأن يحضر معه كل بستاني وفنان مطلوب لتحقيق خططه. المولات التجارية.. "فُسحة وشوبينج" تشتهر في مصر المولات التجارية بجانب كونها مركزًا للتسوق أنه يمكنك قضاء وقت الفراغ والفُسح فيها. ومن المولات المشهورة "سيتي سنتر ستارز" في مدينة نصر، و"مول العرب" في مدينة 6 أكتوبر، والثالث "كايرو فيستيفال سيتي سنتر" بالقاهرة الجديدة، وتضم المراكز الثلاثة قاعات سينما، وأماكن مخصصة للألعاب للكبار والصغار، وسلاسل أشهر المقاهي والمطاعم العالمية. رحلات نيلية.. "إفطار وسحور في عرض النهر" تتميز القاهرة بنيلها الساحر ليلًا، المنعكسة أضواء مبانيها على أمواجه التي تشكل منظرًا بديعًا. فإن كنت من عشاق النيل، وتحب مراكب الشراع القديمة التي تحركها الرياح، أو الحديثة التي تتحرك بسرعة الآلة، اذهب لتناول إفطار أو سحور أو لقضاء رحلة نيلية لمدة ساعة بـ60 جنيهًا مصريًا في مركب خاص. ويمكنك البقاء في المركب الوقت الذي تريده، وتنتشر المراكب النيلية على ضفاف النهر في مجموعة مراسي، "أمام فندق الفورسيزون، وأمام فندق الشيراتون، ويسار كوبري قصر النيل من ناحية الأوبرا". عروض الصوت والضوء لمحبي التاريخ الفرعوني بدأ مشروع الصوت والضوء في أبريل 1992 لشرح تاريخ آثار منطقة الجيزة ليلًا لزوارها، بحيث يتم شرح قصة كل أثر بشكل جذاب، ومشوق على أنغام موسيقى معبرة. ويحكي المشروع قصة أبوالهول، وبناء الأهرامات، ويقدم العرض بأكثر من لغة فضلًا عن اللغة العربية، ويمتد أكثر من ساعة.. والمشروع ليس حكرًا على آثار الجيزة فقط، فيوجد بمعبد الكرنك والفيلة بأسوان وأبوسمبل. وسعر التذكرة الواحدة للفرد إذا كان مصريًا تبلغ 20 جنيهًا والـ"VIP" تبلغ 30 جنيهًا، والتذكرة العادية للفرد إذا كان أجنبيًا 100 جنيه، والـ"VIP" تبلغ 130 جنيهًا. وعلى بعد أمتار من الأهرامات، وبالتحديد في منطقة نزلة السمان، توجد أماكن لركوب الخيل، وتناول السحور في أجواء ليالي البيداء الساحرة. الحسين وخان الخليلي ومقهى الفيشاوي.. مذاق خاص يمتاز حي الحسين بأجواء رمضانية خاصة، فتأتي إليه الآلاف من مختلف المحافظات والأحياء المصرية للصلاة بمسجد الإمام الحسين، أو للجلوس على المقاهي والمطاعم المنتشرة فيه للسمر. ويمتاز الحي بخلاف مسجد الحسين بالأزقة التاريخية، ووجود خان الخليلي الذي يمتاز بعدد كبير من البازارات والمحلات التي تجذب كثيراً من السياح، علاوة على مقهى الفيشاوي الموجود بزقاق ضيق يميزه جوّه الشرقي الخالص.