أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن لديها تقارير موثقة، تؤكد تعرض عراقيين يفرون من الفلوجة للانتهاكات والقتل على أيدي مقاتلين من ميليشيات «الحشد الشعبي» الموالية للقوات الحكومية، في وقت أكدت فيه المنظمة الدولية عودة أكثر من 656 ألف عراقي إلى بيوتهم في مناطق حررت من تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أمس، إن لدى الأمم المتحدة تقارير «محزنة للغاية، وذات صدقية»، عن تعرض رجال وصبية عراقيين لانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة التي تعمل مع قوات الأمن العراقية، بعد الفرار من الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، مشيراً إلى بعض المزاعم عن حالات إعدام. وأضاف في بيان أن «شهوداً وصفوا كيف تعتقل الجماعات المسلحة التي تدعم قوات الأمن العراقية الذكور، لإخضاعهم لفحص أمني الذي يتحول في بعض الحالات إلى انتهاكات جسدية، وأشكال أخرى من الانتهاكات، لانتزاع اعترافات قسراً على ما يبدو».من ناحية أخرى، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 656 ألف عراقي عادوا إلى بيوتهم في مناطق حررت من تنظيم «داعش» الإرهابي، بينما تقدم دول التحالف الدولي أكثر من 120 مليون دولار لتأمين المناطق المحررة قبل عودة أهاليها إليها. وأكدت أن الحكومة العراقية، بالشراكة مع التحالف الدولي المؤلف من 66 عضواً، استطاعت تحرير 45% من الأراضي التي كان «داعش» يحتلها. وأشارت إلى وضع الحكومة العراقية خططاً لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من «داعش» عن طريق توفير ما يلزم من إدارات حكومية وخدمات وأمن، لتسهيل عودة المواطنين العراقيين إلى هذه المناطق، في حين يقدم التحالف الدولي المساعدة للحكومة العراقية في جهودها لتحقيق ذلك، عبر العمل من خلال صندوق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق الاستقرار في العراق. وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراند، إن «مساعدة السكان للعودة إلى بيوتهم في المناطق المحررة من داعش واحدة من أهم أولوياتنا». وأضافت أن «الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة، بالعمل مع شركائها الحكومة العراقية والتحالف الدولي، لضمان اتخاذ خطوات سريعة بمجرد تحرير المناطق، لكي يتمكن العراقيون من العودة إليها وإعادة بناء حياتهم». إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لقناة «تي.آر.تي خبر»، أمس، إن تركيا ستدعم بقوة عملية محتملة لاستعادة مدينة الموصل بشمال العراق من متشددي «داعش».