كتب - نشأت أمين : شهدت العديد من المحاور المرورية زحاما أمس مع أول أيام الشهر الفضيل، لا سيما في ساعات المساء عقب صلاة التراويح، حيث شهدت بعض الطرق زحاما كثيفا بسبب خروج الآلاف من المواطنين والمقيمين للاستمتاع بأجواء الشهر الكريم من جهة والتسوق بالمراكز والمجمعات التجارية من جهة أخرى، ووصل الزحام الى اختناقات في عدد من المواقع، حيث حرصت الكثير من الأسر على الخروج الى المجمعات ومراكز التسوق لاستكمال شراء مستلزمات رمضان. تصدرت المحاور المرورية المؤدية الى مجمعات فيلاجيو وحياة بلازا ولاند مارك وإزدان مول خلال الفترة المسائية قائمة الطرق المزدحمة، حيث امتلأت مواقف المجمعات عن آخرها بالسيارات، ما اضطر الكثيرين الى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة والتوجه الى مقاصدهم سيرا على الأقدام، وتكرر المشهد ذاته في العديد من المحاور المرورية الأخرى، بينها الدائري الرابع الذي شهد كثافات مرورية نتيجة توجه أعداد كبيرة من المتسوقين الى مركز اللولو التجاري وكذلك طريق 22 فبراير، وشهد الاتجاه من تقاطع العطية باتجاه دوار جسر مدماك كثافات مرورية شديدة، ولم تكن الحالة المرورية في منطقة الأسواق، لاسيما المواقع القريبة من سوق واقف أفضل حالا. وشهد الطريق المؤدي الى جامعة قطر زحاما مروريا شديدا كما كانت منطقة الكورنيش مسرحا للزحام المروري خلال فترة ما بعد العصر، حيث دأب العديد من قائدي السيارات على التوافد على المنطقة في مثل هذا التوقيت على مدار الشهر الفضيل وهي الظاهرة التي بدأت في الانتشار العام الماضي، ما دفع الإدارة العامة للمرور الى تعزيز تواجد دورياتها في المنطقة للحيلولة دون تسبب تجمعات السيارات في عرقلة الحركة المرورية. وقامت الإدارة العامة للمرور بالتنسيق مع مجموعة المواكب والدوريات بتعزيز التواجد المروري في المحاور القريبة من المساجد الكبرى وفي مقدمتها جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، لمنع حدوث أية اختناقات مرورية بسبب توافد أعداد كبيرة من المصلين على تلك المساجد لأداء صلاة التراويح. وتواجدت دوريات إدارة المرور في العديد من المواقع لتنظيم الحركة المرورية بالتنسيق مع مجموعة المواكب والدوريات بقوة لخويا التي قامت بدورها بتخصيص 60 دورية للمساهمة في تسيير الحركة المرورية في أنحاء العاصمة، وتركز تواجد دوريات مجموعة المواكب بالمنطقة الشمالية من الدوحة. خطة مشتركة يأتي انتشار دوريات لخويا في إطار التنيسق الذي تقوم به تلك الدوريات مع الإدارة العامة للمرور، تنفيذا للخطة المشتركة التي تم وضعها في وقت سابق للتعامل مع حالات الاختناق المروري التي قد تحدث في بعض الدوارات والشوارع خلال الشهر الفضيل، إذ ترتكز تلك الخطة على اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية للحد من الزحام المتوقع والعمل على فك الاختناقات وتسيير الحركة المرورية بسهولة. وأوضح مصدر بالإدارة العامة المرور لـ الراية، أنه في كل عام وخلال هذه الفترة تستعد إدارة المرور لمواجهة الزحام من خلال خطة يتم وضعها لتسهيل الحركة المرورية، ومواجهة الاختناقات الناتجة عن تزامن مواعيد الدوام الرسمي لكل الوزارات والهيئات الأخرى، ما يتطلب وضع ترتيبات خاصة خلال هذا الشهر لضبط الحركة المرورية صباحاً ومساء. وأشار المصدر إلى أنه تم التنسيق مع قوة "لخويا" ممثلة في أمن المواكب والدوريات للمساهمة والتعاون في هذا العمل، حيث يتم تغطية جميع مناطق الدوحة خاصة الأماكن التي تشهد زحاماً مرورياً كبيراً من خلال توفير دوريات الدراجات النارية في الأماكن المزدحمة، خاصة مناطق الأسواق خلال الفترة المسائية. ودعا المصدر قائدي السيارات والموظفين إلى الخروج قبل الدوام الرسمي بوقت كاف وتجنب الاستعجال للوصول إلى مقر العمل حتى لا تحدث الاختناقات المرورية، مشددا على ضرورة القيادة الآمنة وعدم الاستعجال في العودة إلى المنزل قبل الإفطار، متمنيا السلامة للجميع. وأضاف أن من أبرز الظواهر السلبية التي يشهدها الشارع المروري في رمضان عدم الذهاب مبكرا للعمل والاستعجال في العودة للمنزل والتجاوز من اليمين، لافتا إلى أن الإدارة تعمل على التقليل من هذه المخالفة باعتبارها سلوكا غير حضاري. في السياق، واصلت الدوريات التابعة للإدارة العامة للمرور عمليات توزيع المطويات التوعوية الخاصة بمواعيد دخول الشاحنات الى مدينة الدوحة، حيث حددت الإدارة الأوقات التي يمنع فيها سير تلك الشاحنات داخل العاصمة خلال الشهر الفضيل، وهي الفترة من الثامنة وحتى التاسعة والنصف صباحاً ومن الواحدة والنصف ظهراً وحتى الثالثة من بعد الظهر ومن الخامسة والنصف مساءً وحتى الثانية عشرة ليلاً.