أظهرت نتائج اليوم الاثنين تحقيق حزب حركة خمسة نجوم الشعبوي المعارض مكاسب قوية في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التي أجريت في جميع أنحاء البلاد، وفي المقابل مني الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء ماتيو رينزي بانتكاسات. ودعت السلطات الايطالية أكثر من 3 ر13 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم أمس الأحد لانتخاب رؤساء 1342 بلدية، تشمل مدنا كبيرة مثل ميلانو وتورينو ونابولي، ولكن السباق الأكثر أهمية كان في روما، حيث كان من الواضح أن مرشحة حزب حركة خمسة نجوم المحامية فيرجينيا راجي 37/ عاما/ في الصدارة. وبعد فرز 98% من الأصوات، حصلت راجي على 3ر35% من الأصوات، بينما حصل المرشح الديمقراطي روبرتو جياتشيتي على 8ر24% من الأصوات، ونظرا لعدم حصول أي مرشح على نسبة الـ50%، فإن جولة إعادة بين الاثنين الحاصلين على أعلى نسبة تصويت ستجرى في 16 من حزيران/يونيو الجاري. وقالت راجي الليلة الماضية :السيدات والسادة، الرياح تتغير، الرياح تتغير ... هذه هي فقط نصف النتيجة، وسيكون هناك سباق آخر، ولكن هذه لحظة تاريخية. وكتب لويجي دي مايو، الذي ينظر إليه باعتباره سيكون مرشح حزب الحركة لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العامة المقررة في غضون عامين، على موقع الحزب :أعتقد أنه في هذه الانتخابات المحلية، أقر الإيطاليون بأننا نصلح لتولي حكومة. وتشير النتائج، إلى أن حكومة رينزي، التي تعاني من أزمات مصرفية واقتصاد متعثر وارتفاع معدلات الهجرة وفضائح أخرى، تواجه تراجعا في شعبيتها. والأمر الأكثر أهمية هو أن فوز المعارضة سوف يعزز موقفها قبيل استفتاء من المقرر أن يجرى في تشرين أول/أكتوبر المقبل على إصلاحات دستورية قد تعني نهاية مستقبل رينزي السياسي، بعد تعهده باعتزال السياسة إذا رفض الناخبون التعديلات. وقال رئيس الوزراء إنه غير سعيد بنتائج انتخابات يوم أمس، ولكنه أصر على أن النتائج متباينة لكل الأحزاب الكبيرة. وأضاف في مؤتمر صحفي :نتائج اليمين متقلبة، ونتائج الخمسة نجوم متقلبة، ونتائج الحزب الديمقراطي متقلبة، مضيفا :لا أعتقد أن هناك علاقة بين الاستفتاء والانتخابات المحلية. المصدر: (د ب أ)