رغم أن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل نتيجة إدمان النيكوتين وصعوبة التخلص منه في الدم، إلا أن دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة بنسلفانيا الأميركية خلصت إلى وجود علاقة بين نجاح المرأة المدخنة في الإقلاع عن التدخين وموعد الدورة الشهرية. واكتشف الباحثون وفق الدراسة التي نشرتها صحيفة ديلي ميل، أن الموعد المثالي لإقلاع السيدات عن التدخين مع اقتراب الدورة الشهرية من نهايتها، لأنه قبيل ومع بداية الحيض تنخفض مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون، وتكون السيدات أكثر عرضة للسلوكيات الإدمانية، وبالتالي أكثر إقبالاً على التدخين. أجريت الدراسة على مجموعة من السيدات نصفهن في المرحلة الأولى من الدورة الشهرية والنصف الآخر في المرحلة الثانية، حيث تبين أن السيدات في النصف الثاني أكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة من نظيراتهن أثناء النصف الأول. واكتشف الباحثون أن التقلبات الطبيعية للهرمونات والتي تحدث على مدار الدورة الشهرية، تؤثر على قرارات المرأة المتعلقة بمكافأة نفسها من خلال التدخين، ففي بداية الدورة الشهرية تعمل منبهات التدخين بقوة داخل دماغ المرأة، ما يجعلها تدخن بشراهة، أما مع نهاية الدورة الشهرية، فيقل عملها كثيرا. من جانبه، قال المشرف على الدراسة، ريغان ويزيريل، الأستاذ المساعد في علم النفس، إن هذا الاكتشاف يمكن أن يمهد الطريق أمام كثير من السيدات للتوقف عن التدخين. وأضاف أن فهم كيفية تأثير مرحلة الدورة الشهرية على الجهاز العصبي وعلى الإدراك والسلوك هو خطوة حاسمة في تطوير علاجات فردية أكثر فعالية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين. كانت الأبحاث قد أثبتت أن التدخين يتسبب في الإصابة بـ21 نوعاً من الأمراض، من بينها 12 نوعاً من السرطان، و6 أنواع من أمراض القلب والسكري، والالتهاب الرئوي والانفلونزا. ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية، يعد التدخين أحد أكبر التهديدات للصحة العامة في العالم، حيث يسفر عن مقتل نحو ستة ملايين شخص سنويا.