×
محافظة حائل

رابطة حقوقية: مئات المعتقلين السوريين تمت تصفيتهم على أيدي «الأمن السياسي»

صورة الخبر

سلسلة "دار البهجة" الكوميدية، هي كل ما استطاع المخرج جعفر قاسم تقديمه على شاشة رمضان 2013 ، والتي فاجأ التلفزيون الجزائري مشاهديه ببثها على حين غرّة ودون سابق إنذار في بداية الأسبوع الثاني من الشهر الكريم، لإنقاذ البرمجة ما بعد الإفطار كما انتهت الحلقات بصورة مفاجئة أيضا، وبشكل يوحي أن السلسلة في مجملها، انجزت على عجالة.. ولم تستوف الكثير من متطلبات العمل الدرامي الجيد. ولعل أول سؤال يتبادر للأذهان بعد مشاهدة دار البهجة.. أين لجنة القراءة "الموقرة"؟ وهل حقا يوجد "هيكل رسمي" داخل التلفزيون العمومي اسمه لجنة قراءة؟ أم أن اسم المخرج المعروف جعفر قاسم والذي لا ينكر أحد نجاحاته السابقة في تقديم أعمال متقنة، كان وحده كافيا للموافقة على عمل اقل ما يوصف به بأنه دون المستوى ودون طموح الجمهور. المشكلة الفنية في "دار البهجة"، انها تضعك أمام خدعة كبيرة. يختلط فيها الحابل بالنابل، وتغيب عنها الحبكة كما تتلاقى فيها المواقف والمَشاهد بشكل يوحي أن صاحب العمل ارتجل معظمها مستعجلا.. بدء من عُرس ولد اللبّان الذي يظهر لمرة واحدة ثم يختفي دون مبرر منطقي ما عدا هجرته سرا رفقة عروسه "فكرة قديمة"، ثم محاولة البطل الرئيسي "زينو" الحرقة أيضا مع اثنين من رفاقه، يتم القبض عليهما فيما بعد، ويتورط هو عقب عدوله عن الهجرة، مع عصابة ايطالية "غبية جدا" تقود جدته "الممثلة بيونة" ضحية الضغط الدموي المرتفع باستمرار، لتناول المخدرات بالصدفة، ثم يختفي كل شيء دون مقدمات..لنفاجأ بطرد بيونة وعائلتها للشارع من طرف "صاحبة دار البهجة" المسماة تركية.. قبل أن يخترع أصحاب السيناريو الافتراضي صدمة درامية نادرا ما نجدها في عمل كوميدي وتتمثل في إصابة بطلته "زينة" بورم خبيث في المخ..بالتوازي مع سرقة أموال والدتها، وانكسار جدتها "فريدة صابونجي" نفسيا، وطبعا، لن يكتمل مشهد "الدراما الافتراضية" المرفقة ببعض جمل بيونة والتي يتبادر للمتابع أنه تم إقحامها من أجل الإضحاك غير المبرر. الحرقة.. إدمان المخدرات.. التشرد.. التعاون بين الجيران.. الشعوذة.. علاقة الحب بين بطلي العمل "زينة وزينو".. كلها أمور حاول جعفر قاسم طبخها، لكن بمقادير غير متساوية، لتصيبنا بفشل جديد يُحسب ضد قاسم الذي كان عليه أن يعتذر عن تقديم أي عمل كوميدي هذه السنة، أفضل من خداع جمهوره وتقديم دراما "نصّ نص" ومتى؟.. في افضل اوقات المشاهدة ولجمهور واسع في رمضان.