×
محافظة المنطقة الشرقية

رفض أي حل غير ما قدمه في جنيف.. الأسد: سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب

صورة الخبر

الأمم المتحدة هذا الكيان الدولي والذي مافتىء يقدم المعايير المزدوجة إتجاه القضايا المختلفة يوماً بعد يوم ، ويعمل على المزايدة بشأن الضحايا وفقاً لأجندات تلبي مطامح جهات معلومة ، فمهما تعاقب على منصب الأمانة العامة فيه من أشخاص مختلفة ألوانهم أو جنسياتهم فهم في نهاية المطاف مجندون لخدمة دول معينة تهيمن قراراتها على مفاصل إدارة هذا الكيان ، وهذا مادعا الأمين العام للأمم المتحدة ( بان كي مون ) مؤخراً إلى إدراج التحالف العربي بقيادة السعودية على اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال ، متهماً إياها بمقتل مئات الأطفال في اليمن .!! الأمم المتحدة لها تاريخ أسود مع الكثير من القضايا الدولية بشكل عام والقضايا العربية والإسلامية بشكل خاص ، فهاهي القضية الأولى للعرب والمسلمين ( قضية فلسطين ) نجد الأمين العام لايعتبر أطفال فلسطين كباقي أطفال العالم فهو يتجاهل حقوقهم ويساوي بينهم كضحايا وبين جلادهم متمثلاً في العدو الغاشم وخصوصاً بعد رفضه إدراج الاحتلال الإسرائيلي على القائمة السوداء للدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال بل قام بخلط الأوراق وقلب الموازين عندما عبر عن استيائه لرؤيته الشباب والأطفال الفلسطينيين يسعون للدفاع عن أنفسهم وعن أراضيهم وكرامتهم ضد العدو الصهيوني . أما في الشأن السوري فهاهي الجهود الدولية تراوح مكانها منذ 5 سنوات وضحايا القصف الظالم يتساقطون يوماً بعد يوم ومع ذلك تأتي التصريحات المتناقضة من الأمين العام فبعد إعلانه فقدان بشار الأسد لشرعيته ودعوته له للكف عن قتل شعبه يعاود القول في أحد المؤتمرات الصحفية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن الشعب السوري هو المسؤول عن تقرير مصير الأسد وذلك بعد اتفاق موسكو وواشنطن على عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية السورية. كما لم تسلَمْ دول عربية مثل مصر والمغرب من هجوم الأمين العام عليها من خلال تصريحاته المختلفة وتدخله في شؤونها سواء بالنسبة لأحكام القضاء في مصر أو وصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية بأنه احتلال مناقضاً مبدأ الحياد الذي يجب أن تكون عليه الأمم المتحدة، وغيرها من الأمثلة والشواهد التي تؤكد ظلم وجور هذه المنظمة الدولية وخصوصاً على القضايا العربية والإسلامية . بعد كل تلك الشواهد ماذا كنا نتوقع من ( بان كي مون )؟ فهاهو اليوم يقدم لنا برهاناً جديداً يؤكد لنا من خلاله كيف تحرك الأصابع الخفية أمين المنظمة لتنفيذ أجندتها وتلبية رغباتها وإضافة وحذف من ترغب للائحة السوداء للانتهاكات مؤكدة بأنها هي بهذا الفعل تعد أكبر منتهكٍ للحقوق الدولية . Ibrahim.badawood@gmail.com