يساعد بحث جديد على تحديد المرحلة التي تمر بها المريضة بسرطان الثدي وجعلها أكثر دقة، كما أنه يساعد النساء على معرفة ما يمكنهن فعله لتجنب الإصابة بهذا المرض. ولخص البحث معدل إصابة امرأة أميركية ذات بشرة بيضاء وتبلغ من العمر 30 عاما في مرحلة ما من مراحل عمرها يقدر بحوالي 4.4 % إلى 23.5 %. ونشرت الدراسة الخميس الماضي في مجلة "جاما أونكولوجي" الطبية التي قالت إنه يمكن للنساء الوقاية من المرض بنسبة 29 % لو حافظن على أوزانهن الصحية المناسبة، ولم يستخدمن العلاجات الهرمونية لسن اليأس، ولم يدمن على التدخين أو شرب الكحوليات. على المرأة أن تتخذ القرارات اللازمة بخصوص متى وكم عدد مرات الفحص لأخذ الأشعة اللازمة، وإذا ما كان يجب عليها أن تستخدم العلاج الهرموني، أو إذا ما كان عليها أن تأخذ الأدوية التي تُقلل من مخاطر إصابتها بسرطان الثدي المفيدة بالرغم من وجود أعراض جانبية لها. ولكي تتخذ القرار السليم يجب أن تستند على مقياس شخصي لاحتمالية إصابتها بسرطان الثدي. كما أنها أحيانا قد تحتاج إلى بعض المحفزات حتى تُغيّر من نمط حياتها إلى نمط صحي أكثر، خصوصا إذا كانت تُعاني من السمنة المفرطة أو كانت مُدمنة على التدخين وشرب الكحوليات. وحتى الآن، توجد بعض النماذج المعيارية لقياس احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، وأكثرها استخداما في الولايات المتحدة يطلق عليه اسم "نموذج جيل" Gail model. هذه النماذج عادة ما تسأل عن عمر المرأة وتاريخ سرطان الثدي في عائلتها، ومتى بدأت تحيض، وكم مرة حملت ومتى كان حملها، وهل قد اكتشفت مسبقا نتائج غير طبيعية في صور أشعتها أو في أنسجة ثديها. وفي البحث الجديد، الذي قام به أخصائيو علم الأوبئة وأخصائيون حيويون في جامعة جونز هوبكينز والمعهد الوطني للسرطان، اكتشف أن المرأة الأكثر عرضة لسرطان الثدي بسبب عوامل خارجة عن سيطرته، هي نفس المرأة التي تحاول جاهدة تقليل مخاطرها للإصابة به عن طريق الحفاظ على وزن صحي مناسب والابتعاد عن كل من العلاجات الهرمونية والتدخين والكحوليات.