وسع الجيش السوداني من نطاق هجماته ضد متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولاية النيل الازرق وتمكن من استعادة منطقة استراتيجية في الولاية، بينما قال ضابط رفيع إن القوات المسلحة ستعلن الولاية خالية من التمرد قريبا . واستعاد الجيش مدعوما بقوات من حرس الحدود منطقة جبل (كلقو) الاستراتيجية في طريقه الي منطقة يابوس اخر معاقل المتمردين في الولاية. وأكد قائد الفرقة الرابعة مشاه أن ان التلاحم الشعبي رفع معنويات القوات المسلحة ودفعها لتحقيق الانتصارات. وأشار إلى أن القوات المسلحة لم ولن تهزم عبر تاريخها الطويل، وأضاف ان قوات الدعم السريع وغيرها من القوات المساندة جسم واحد وتتبع كلها للقوات المسلحة. وأفادت قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مقاتليها الذين وصلوا إلى ولاية النيل الأزرق الثلاثاء الماضي تمكنوا من تحرير مناطق في قطاع جبال الانقسنا تشمل: طاقة، طوردا، الحارة، وخور جداد. ومن جانبه هنأ حاكم النيل الأزرق حسين يس حمد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والسودانيين بالانتصارات التي تحققت في مسارح العمليات وفي مقدمتها استعادة جبل كلقو. وجدد يس دعوته لـ المتمردين بالعودة والانخراط في مسيرة السلام، مؤكدا أن النيل الأزرق مستعدة لاستقبال العائدين والراغبين في السلام بضمان توجيه الرئيس عمر البشير. وبالمقابل اعترفت المتمردون بفقدانهم نقاطا خارجية من جبل (كلقو) الاستراتيجي، في الولاية النيل الأزرق. وقالت قيادة الحركة الشعبية في بيان أمس إن كل ما تم هو إستيلائهم على نقاط خارجية من الجبل وعربة كورية ماركة (أكمة) تم حرقها قبل أن تنسحب قواتنا من إحدى النقاط الخارجية من الجبل. من ناحية اخرى يصل الخرطوم غدا الاثنين، وفد رفيع من جنوب السودان يضم ممثلين لوزارات الأمن والدفاع، والخارجية، والداخلية، وخبراء في ترسيم الحدود وإدارات الجمارك والضرائب، لاستئناف اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة. ووقع السودان وجنوب السودان في 27 سبتمبر 2012 اتفاق التعاون المشترك بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا ويشمل الاتفاق تسع اتفاقيات تضم القضايا الخلافية المترتبة على انفصال الجنوب، باستثناء ترسيم الحدود، ومن أبرز القضايا النفط والأمن والمتمردين واتفاق الحريات الأربع الذي يمنح مواطني أي بلد حق الدخول للبلد الآخر بلا تأشيرة والإقامة والعمل والتملك. وقال رئيس بعثة سفارة جنوب السودان بالخرطوم، السفير كاو نوك مفير، إن وفد اللجنة السياسية الأمنية المشارك في عملية ترسيم الحدود سيصل في السادس من يونيو الحالي، تمهيداً لاستئناف عملية ترسيم الحدود. وأكد مفير أن وفد اللجنة السياسية الأمنية الجنوب سوداني سيبدأ اجتماعات الترسيم مع رصفائه في الخرطوم، بجانب التنفيذ الفوري للاتفاقات والبروتكولات التي تم توقيعها بين الطرفين أخيرا. وتأجلت اجتماعات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة أكثر من مرة كان لدواعٍ أمنية خاصة بجنوب السودان، وقالت الخرطوم في فبراير الماضي إنها ستدعو جوبا لعقد اجتماع اللجنة لتحديد المنطقة منزوعة السلاح والمعابر وتأكيد عدم دعم وإيواء المتمردين. وأشار رئيس بعثة سفارة جنوب السودان إلى أن عملية الترسيم على الأرض اكتملت بنسبة كبيرة في الفترة السابقة، مضيفاً أن وفد المقدمة الذي سيصل الخرطوم يتكون من وزراء وقيادات نوعية.