يظّل التنافس بين الدوريات الأوروبية كروياً الميزة التي جعلت كبار اللاعبين في مختلف القارات أن يكون لهم حلم منذ الصغر وهو التواجد في القارة العجوز على الأقل للاستماع إلى نشيد دوري أبطال أوروبا وهو يعزف قبيل انطلاق صافرة الحكم، وفي كل عام، تكون المنافسة على أشدّها في المسابقات المحلية والقارية على الصعيد الأوروبي، وتسعى روابط اتحادات كرة القدم إلى بذل المزيد من التطور وخلق بيئة كروية صحيّة بعيدة عن الشبهات أو الوقوع في الأزمات المالية والتي تعصف بأساسات وأركان اللعبة في أوروبا، وخير دليل على ذلك الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق واللذان تم إبعادهما بسبب اتهامات تتعلق بالفساد المالي. غير أن ما يقلق مضاجع القائمين على رياضة كرة القدم في أوروبا هو برنامج المراهنات، والذي تغلغل في جسد اللعبة منذ منتصف القرن الماضي، وإن كان ذلك يدّر مئات الملايين سنوياً على الأندية واتحاداتها، إلا أنه لا يخلو عام دون أن يطفو على سطح الإعلام فضيحة كروية مزلزلة سببها تلاعب في نتائج المباريات ومن خلفه نظام المراهنات والذي تسبب بالإطاحة بأكبر أندية أوروبا وأبرز اللاعبين الذين وطئت أقدامهم الملاعب الأوروبية. ففضيحة التوتونيرو في الثمانينات، والتي قذفت بميلان الإيطالي إلى ردهات الدرجة الثانية، والكالتشيوبولي المتسبّبة في هبوط اليوفي للدرجة الأدنى بالإضافة إلى تعرض أندية لاتسيو وميلان وفيورنتينا وريجينيا وبعض حكام النخبة في إيطاليا. وأقحمت أسماء بعض الشخصيّات الرياضية في فضائح التلاعب بالنتائج لمصلحة المراهنات، فكان المدرّب الإيطالي كونتي والمهاجم الاسباني الدولي السابق سيرخيو غارسيا ولاعب مانشستر سيتي الأرجنتيني ديميكيلس والإيطالي جوسيبي سنيوري وهدّاف كأس العالم 98 الكرواتي دافور سوكر، ولاعب مانشستر يونايتد أندير هيريرا، والقائمة تطول في أسماء الأندية والشخصيات الرياضية الأوروبية المتهّمة بذلك.