الفلوجة ـ وكالات : اتهم تحالف القوى العراقية "جماعات مسلحة منفلتة" بارتكاب جرائم ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.وطالب التحالف -الذي يضم الأحزاب السياسية السنية المشاركة في العملية السياسية- بعدم غض النظر عن جرائم تلك الجماعات التي تحكمها عقدة الانتقام الجماعي، داعيا إلى محاسبة مرتكبيها. كما حمل تحالف القوى الوطنية رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية إدارة معركة الفلوجة بما يضمن الحفاظ على وحدة العراقيين وأرواح المدنيين الأبرياء.وسبق أن ندد رئيس ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي بالانتهاكات التي ترافق عمليات استعادة محيط الفلوجة، مطالبا رئيس الوزراء العبادي بتحمل المسؤولية. قال النجيفي إن الواقع يشير إلى أن عمليات استعادة محيط الفلوجة من تنظيم داعش رافقتها انتهاكات غير مقبولة وعمليات خطف وإعدام جماعي لا تقرها القوانين ولا الأخلاق.وأضاف النجيفي بأن هذه الانتهاكات تقوم بها جماعات مسلحة تعمل خارج السيطرة . وفي السياق ذاته ، قال المستشار الإعلامي لمجلس محافظة الأنبار عبد القادر الجميلي إن أكثر من ألف مدني من سكان المناطق المحيطة بالفلوجة محتجزون لدى القوات الأمنية بحجة التحقيق معهم رغم انقضاء مدة طويلة على اعتقالهم.وأضاف الجميلي أن مجموع المدنيين الذين تمكنوا من الخروج من مناطق شمال الفلوجة قد تجاوز عشرة آلاف مدني، ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو خمسين ألف مدني لا يزالون في مدينة الفلوجة، بينهم ما لا يقل عن عشرين ألف طفل، في حين أن من استطاع الخروج منهم طيلة الأيام العشرة الماضية لا يتجاوزون بضعة آلاف في أحسن التقديرات. .وقد أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن نزوح 868 أسرة من الفلوجة ومحيطها مع اشتداد المعارك هناك بين القوات العراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي وبين تنظيم داعش، في ظل مخاوف على مصيرهم مع توالي التقارير عن انتهاكات يتعرض لها بعض النازحين على يد الميليشيات. ودفعت هذه التقارير وزارة الخارجية الأمريكية للإعراب عن قلقها إزاء ارتكاب الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي انتهاكات في الفلوجة.