(رَجُل أعمال معروف)، واستجابة لِـ(تفَاعُل مواقع التواصل الحديثة)، يقوم (بنفسه)، ودون تدخل الجهات الحكوميَّة بإزالة آثار استيلائه على عدة شوارع رئيسة، داخل سكن عمَّال تابع لشركته الخاصة، وذلك في (حي الأجواد)، شرق محافظة جدَّة، كما قام بإزالة السّور المحيط بسكن العمَّال، ومساحته أربعة كيلومترات تقريبًا، يضم (سكنًا، ومكاتبَ، وملعبَ كرة قَدم)! وكان أهالي الحَيّ يطالبون منذ سنوات طويلة بتدخل الأمانة لفتح تلك الشوارع التي استولى عليها رجل الأعمال، دون أن يستمع لأصواتهم أحد! هذا ما بَثَّته (صحيفة المدينة) الثلاثاء الماضي، مُضِيْفَة بأن لجنة التعدّيات في أمانة جدَّة قد فتحت شوارع أَسَرهَا رجل أعمال آخَر في حَيِّ الأندلس! سبحان الله كانت الأصوات تشتكي من استيلاء (الشّبُوك) خارج المُدن على الأراضي، فجاءت (مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة) مشكورةً لتكشف سِجْن بعض (الهَوَامِيْر) لبعض الحدائق والطُرق داخل المُدن الكبرى (سِرقَةً عَلانِيَةً، وعِيْنِي عِيْنك)، دون اعتبار لكونها أملاكًا عامَّة، أو مراعاة لحقوق المواطنين ومشاعِرهم! وهنا وفي ظِلّ (عهد سَلْمَان الحَزْم والعَدل والشّفَافِيَّة) أجزم بأنه حَتْمًا ولِزامًا إطلاق حملة موسعة لاسترداد ما نُهِبَ من أراضٍ وشوارع في كل المناطق والمحافظات، على أن لا ينجو مَن نهبوها، أو استولوا عليها بِفِعْلَتِهم، بل لابد من معاقبتهم، ومطالبتهم بتعويضات ماليَّة تناسِب ما ارتكبوه من جُرْم؛ فهم لم يستحوذوا على قطعة أرض، بل قد اعتدوا على حق الوطن والمواطن! أيضًا من المهِم والأهَم محاسبة أولئك المسؤولين في الأمانات -بمختلف المحافظات- الذين تستَّروا على تلك الجرائم أو التعدّيات، والتشهير بهم! أخيرًا هناك تساؤلان: أولهما إذا كان بعض رجال الأعمال يُمارسون الغِش والتدليس على البَلَد ومواطنيها جَهَارًا نهارًا، فكيف نأمنهم في تجارتهم وفي تعاملاتهم المالية؟! أمّا الثاني فهو للعزيزة (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نَزاهَة») -فمع التقدير- أين هي من تلك التجاوزات الظَاهِرَة البَيّنَة المجَاهِرة بالمعْصِيَّة، أم أنَّ أياديها لا تستطيع الوصول لأولئك العَتَاولة؟! aaljamili@yahoo.com