- قال الحوثيون إنهم سيقيمون الشريعة كما يود سيدهم عبر مسيرة مسلحة انتهت بتنصيبه (ناطقاً رسمياً)!.. الإعاقة الوحيدة هنا أن «الناطق» مات قبل أن ينطق الهوى!، أكل الدود لسانه وجسده، غير أن تلك الصفة المهووسة إنطلقت لتجعل شقيقه الأصغر ناطقاً بديلاً وولياً آخر لكتائب الحمقى الذين شكلوا في السابق مجموعات خطرة لتهريب كافة أنواع الممنوعات المحرمة دولياً. - منصب (الناطق) اختراع عصري لم يشهده تاريخ سلالة الرسيين في اليمن السجين بداخل زنزانة منذ القرن التاسع للميلاد وهو الوقت الذي داهم فيه يحيى الرسي صنعاء قادماً من طبرستان، فأقام فيها وطُرد مرتين إلى أن تُوفي في صعدة. - عصابات التهريب التي سيطرت على أجزاء من اليمن، وسُميت بـ(الحوثيين) استعانت بـ «حسين الحوثي» كمعبر ديني لغسل الأموال القذرة والطائلة التي كانوا يتحصلونها من بيع الحشيش والمخدرات والخمور والأسلحة طيلة نصف قرن عبر ممرات رسمية بالتعاون مع قادة فاسدين من أقرباء (صالح). - فارس مناع الذي أصبح محافظاً لصعدة في ظل سيطرة الحوثيين على المدينة أحد أكبر المهربين الدوليين لكل المحرمات الإنسانية، صار مثله من المجرمين محط تقديس لدى الحفنة الحوثية العليا الذين تربطهم علاقات مالية ومصالح ثراء غير مشروع، بينما يلقى أكثر من ثمانية الآف مُختطف في #صنعاء وحدها الإخفاء القسري والتعذيب المتنوع بُتهم متنوعة أبشعها الإرهاب الذي يمارسه الحوثيون ببراعة تضاهي غيرهم من التكتلات الدينية المسلحة. - لم يُطبق الحوثيون شيئاً مما قالوه أو رفعوه على جدار الزمن الغاضب في المدن اليمنية التي احتلوها بقوة السلاح، قبضوا في إحدى المدن القريبة من العاصمة على شاب مهووس أطلق النار على خمسة من المواطنين الأبرياء، وقرروا إعدامه بعد ساعتين، وبالمقابل سجنوا أحد اقربائهم الذي ينتمي لعائلة سلالية بتهمة القتل العمد ولم يفعلوا به شيئاً!، يُقبلون يد لص ويقطعون يد آخر. - وقعوا في فخ «تطبيق الحدود» دون إقامة العدل الذي يؤسس لنظام مهذب، اتضح أن كل شيء قالوه كان مجرد خدعة سياسية امتلكت وسائل القهر وجرفت كل المصالح التي حققها اليمنيون طيلة العقود الماضية، خطورتهم تكمن في عصبيتهم السلالية المنتشرة في مدن اليمن، وفي سلاحهم الذي وصل إليهم عبر المهربين المشهورين في مناطقهم الأولى. - لا جدوى من السلام الذي يتحدثون عنه بقلوب دامعة، وهم مستمرون في نهب اللقمة من أفواه الناس الجائعين، ومحاصرة المدن البريئة وتوسيع التدمير الذاتي للنسيج الإجتماعي اليمني. - قوة المقاومة تستطيع إيقافهم، ونضوج الوعي قادر على تفكيكهم، وسرعة التحرك تفضي إلى إزالتهم وتحرير الناس من جرائمهم المتواصلة، فكل ما حول صنعاء يئن من سطوة غاشمة وفقر مدقع وجدب خبيث، ولابد من تأمين المقاومة الشعبية للقيام بثورة عارمة من داخل العمق تدفع بإتجاه تسهيل الإقتراب من العاصمة ودخولها وإنهاء كل شيء بضربة واحدة تقطع رأس الأفعى وتحاصر الباطل حتى يزهق، إنه كان زهوقا. .. وإلى لقاء يتجدد