وصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف التي جرى تعليق مهماتها قبل ثلاثة أسابيع، الحكومة التي شكلها الرئيس الموقت ميشال تامر بأنها «انقلابية». وقالت أمام آلاف النساء اللواتي اجتمعن وسط ريو دو جانيرو في إطار حركة «نساء من أجل الديموقراطية وضد الانقلاب»: «ما يجمعنا هنا هي ديموقراطية بلادنا التي انتهكت بعد صراع طويل. نعلم أن ما حصل انقلاب، وستتجلى الأمور أكثر وأكثر الآن». وأضافت في خطاب تطرّقت فيه مرات إلى قضية الاغتصاب الجماعي لمراهقة في ريو في 21 أيار (مايو) الماضي والتي هزّت البلاد: «مشاركة النساء مهمة جداً بالنسبة إلى الديموقراطية». واعتبرت أن «حكومة من الرجال البيض والأكبر سناً لا تمثل تنوّع شعبنا»، مشدّدة على أن «أحداً لا يستطيع قبول حكومة غير شرعية». وعلى وقع تصفيق الحشد الذي هتف «انقلابي، انقلابي» ضد تامر، اعتبرت روسيف أن الأيام الأولى للحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس البرازيلي الموقت «تبعث على الخوف». وعلّق تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ الشهر الماضي مهمات روسيف ليتسلم نائبها تامر الرئاسة موقتاً، في زلزال سياسي أنهى 13 سنة من حكم اليسار في أكبر دولة في أميركا اللاتينية. واستبعدت روسيف (68 سنة) تلقائياً من السلطة لمدة أقصاها 180 يوماً، في انتظار صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ الذي يفترض أن يصوت بغالبية الثلثين (54 من أصل 81 صوتاً) من أجل إقالتها نهائياً.