كشف الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر د. صالح بن حمد السحيباني عن أن المنظمة تخطط لإطلاق مشروع عربي للتطوع عن بعد، وذلك في ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية التي يمكن تطويعها لصالح العمل الإنساني والإغاثي ومن خلال كوادر بشرية مؤهلة في استثمار الوقت، الطاقة، أو المهارات الفريدة التي تساعد على تحقيق أهداف المنظمة. وقال في حواره مع البيان إن الاجتماع الأول للجنة الدائمة للعمل التطوعي في هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون عقد في الرياض وبحث وضع السياسات واللوائح التنظيمية والأدلة الإرشادية المنظمة للعمل التطوعي المشترك، وإيجاد قاعدة بيانات مشتركة للعمل التطوعي بين هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول المجلس. وأضاف أنه تم تحديد البرامج المشتركة التي يمكن تبنيها لتعزيز ودعم مفهوم العمل التطوعي، بالإضافة إلى إعداد إجراءات وآليات الجائزة السنوية للعمل التطوعي. دور قوي وفي سياق آخر، شدد السحيباني على جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية على أهمية لعب دور قوي لمواكبة المنظومة الإنسانية بكل أطيافها ومجالاتها التي بدأت فرض ملامحها مع القمة العالمية للعمل الإنساني، مؤكداً أن الجمعيات الوطنية العربية عموماً كانت سباقة ولا تزال معيناً ومصدراً إنسانياً مهماً لإغاثة أشقائنا العرب المنكوبين، سواء داخل الحدود أو في مناطق اللجوء في دول الجوار. وأشار إلى أن الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية تعمل بالتنسيق مع بعضها قدر الإمكان في تلك الدول لإيصال المزيد من المساعدات التي لا تتوقف، وأصبحت معلماً مهماً من ملامح العطاء العربي مع الأشقاء سواء بدعم الحكومات العربية الذي لا يقف وكذلك الشعوب التي تبادر عبر حملات رسمية معتمدة للتبرع وتقديم الخدمات والمساعدات التي يحتاجها اللاجئون. وطالب السحيباني جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية مواصلة العمل الجاد والتنسيق من خلال المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لعمل ترتيب أكثر وتنسيق لإثبات جهود الدول المانحة في ظل دعمها الذي لا ينقطع، وإظهار تبرعاتها على مختلف المستويات الإقليمية وعناصر الحركة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة. اجتماع عاجل ودعا إلى اجتماع عاجل تستضيفه المنظمة بمقرها في الرياض للمسؤولين عن إدارة الكوارث والطوارئ في الجمعيات الوطنية العربية، التي تتمتع بأكثر عدد من الفروع والمتطوعين في البلاد المتضررة وغير المتضررة، وذلك لصياغة آلية عمل عربية تواكب الرؤية العالمية للعمل الإنساني.. وبشكل يضمن الحقوق، ولا يلغي الدور العربي المتنامي والذي تتسع رقعته الإغاثية لتشمل ملايين المحتاجين، مؤكداً أهمية إيجاد الحلول الناجحة لإنقاذ شعوب العالم والرفع من مستوى المسؤولية الإنسانية العالمية لإغاثتهم. وفي سياق متصل، نوه السحيباني بالحضور الفعال لجمعية الهلال الأحمر الكويتي في معرض القمة العالمية للعمل الإنساني، حيث تعد الجمعية العربية التي شاركت بكل فاعلية بهذا المعرض الذي جمع العديد من الجهات والمؤسسات الإنسانية من مختلف أنحاء العالم. شعار جديد شاركت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بشعارها الجديد معاً نصنع البسمة في فعاليات القمة العالمية للعمل الإنساني التي استضافتها اسطنبول التركية يومي 23 و24 من مايو الماضي بمشاركة 55 دولة، وأكثر من ستة آلاف من المسؤولين وممثلين عن 350 منظمة وهيئة دولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.