تواصل أسعار بيع المواشي ارتفاعها في بعض أسواق المملكة، حيث وصلت الأسعار إلى 1400 ريال للرأس الواحد، ولجأ العديد من ذوي الدخل المحدود إلى اللحوم المجمدة هربًا من ارتفاع الاسعار، التي أصبحت مصدر قلق، نتيجة لتلك الزيادات. ويقول علي الغامدي: إن الأسعار المرتفعة هذه الأيام جعلتنا نتجه إلى المحلات التجارية وشراء اللحوم المجمدة، إذ إن راتبي لا يساعدني على شراء خروف قيمته أكثر من 1500 ريال، بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار الماشية. ويقول محمد عبدالله الغامدي: اضطر بعض المستهلكين الذين اعتادوا شراء الذبائح، اللجوء إلى شراء اللحوم المجمدة الأرخص سعرًا تفاديًا لارتفاع الأسعار الذي تشهده أسواق المواشي. وأضاف: البعض بدأ الاتجاه إلى شراء اللحوم من محلات الجزارة بالكيلو بدلاً من شراء ذبيحة كاملة. حيث اشتعلت أسعار المواشي بكل أنواعها في الباحة ويرجع السبب -كما يقول تجار المواشي- قلة العرض وهجرة عدد غير قليل من مربي المواشي للمهنة، وتقليل عدد قطعانهم بالتخلص منها بالبيع. فيما يؤكد أحد تجار المواشي أن أزمة أسعار المواشي مرتبطة بعملية العرض والطلب، وكذلك قلة الزبائن، فمنذ ارتفاع الأسعار والمستهلكين بدأوا العزوف عن شراء الذبيحة كاملة، ويلجأ العديد إلى الشراء بالكيلو. ويشير عبدالخالق الغامدي إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف مازال يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على المربين ما جعلهم يراجعون حساباتهم في ترك هذه المهنة لعدم الجدوى التي تعود عليهم من تربية المواشي نتيجة لتفاقم الأسعار. تقارب الاسعار ويستغرب صالح الحسني من الارتفاع الذي طال عددًا من اللحوم المستوردة مثل السواكني والنعيمي، والتي أصبحت أسعارها قريبة من أسعار الحرّي. وطالب صالح، الجهات المعنية بالبحث عن أسباب الارتفاع التي انعكست على المطاعم ورفعت أسعارها، بسبب غلاء المواشي. ويقول عبدالمنعم محمد «بائع» أن هناك اتجاهًا من المواطنين إلى الشراء بالوزن، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذبيحة الواحدة حيث يضطر الكثير إلى الشراء بالوزن هربًا من الأسعار المرتفعة التي أرهقت جيوب المواطنين. ويقول فهد الزهراني: إن الأسعار المرتفعة هذه الأيام جعلتنا نتجه إلى المحلات التجارية وشراء اللحوم المجمدة، فراتبي لا يكفي لشراء خروف قيمته أكثر من ألف ريال؛ بسبب الارتفاع في الأسعار. ويقول سعيد الكناني بالرغم من خروج العمالة المخالفة من السوق إلاّ أن أسعار المواشي مازالت مرتفعه بشكل ملحوظ، وحيث إن أصبح هناك الكثير من المعروض في السوق، ما يعني أن الأسعار ستنخفض ولكن لم نشاهد أي انخفاض في الأسعار. وطالب نايف الغامدي الجهات المعنية بمتابعة السوق، وضبط عملية بيع وشراء الأعلاف في الأسواق، وعدم ترك السوق يعاني العشوائية في عملية التسعير، وألا يكون لبعض التجار والمتعهدين حرية التحكم بالأسعار، الذين يتضح بين فترة وأخرى طمعهم وعدم مبالاتهم بأي أمر آخر سوى جمع المال بأي طريقة دون النظر للأضرار التي تلحق بمربي الماشية وانعكاسات ذلك على سوق ماشية.