أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن علي السلوك أن برنامج التحول الوطني ودور وزارة الصحة في تطبيق محاور وأسس برنامج التحول الوطني بحلول 2030 ترتكز على 6 محاور ومرتكزات أساسية تمثلت في المحور الأول وهو التركيز على الرعاية الصحية الأولية وتوثيق مخرجات الرعاية الصحية الأولية من خلال عمل بنى تحتية وتجويد تقديم الخدمات الصحية من خلال مراكز رعاية صحية أولية نموذجية ، فيما يتركز المحور الثاني على الرعاية الصحية التكاملية بشقيها الوقاية خير من العلاج قبل وصول المريض إلى الرعاية الأولية ، وأيضاً التركيز على ما بعد تقديم الرعاية الطبية والمقصود بها الرعاية التأهيلية والإقامات الطويلة والطب المنزلي وأيضاً يشمل هذا المحور الرعاية الصحية التكاملية والتوافق والاندماج بين مقدمي الخدمات الصحية جميعاً سواءاً كانت رعاية أولية أو ثنائية أو ثلاثية وتسهيل الوصول للخدمة بشكل سريع وسهل وآمن . وبين الدكتور السلوك خلال حديثه في لقاء الأطباء في ديوانية الأطباء بالمنطقة الشرقية مساء أمس الثلاثاء بعنوان ( رؤية 2030 القطاع الصحي في المنطقة الشرقية ) أن المحور الثالث من محاور برنامج التحول الوطني هو التركيز على الخدمات الالكترونية وتوطينها في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية على مستوى المملكة ، وهذا سيكون له دور كبير في تسهيل الوصول للخدمات من خلال طلب الخدمة عبر المواقع الالكترونية للحصول على المواعيد والاستشارات الطبية وإعادة صرف الأدوية وكذلك التوسع في نقل ملفات ومعلومات المرضى بين القطاعات الصحية كاملة سواءاً كانت مراكز رعاية صحية أولية أو مستشفيات بالإضافة إلى أرشفة الملف الإلكتروني وأرشفة التحاليل المخبرية والإشعاعية ، فيما يعد المحور الرابع هاجساً كبيراً لدى وزارة الصحة والمتمثل في توطين الوظائف والبحث على إشغال الأسّرة في مستشفيات وزارة الصحة بالكوادر الطبية المتخصصة والمؤهلة ، في حين أن التوقعات تشير إلى استقطاب وتوطين (100 ) ألف ممارس صحي بحلول 2013م وهو سيكون الهاجس الأكبر لندرة وقلة الموارد البشرية في القطاع الصحي وسيكون هناك شراكة مع القطاع الخاص في التوسع في تقديم الخدمات الصحية لتشمل جميع نطاقات العمل التكاملي والجماعي . وأشار الدكتور السلوك في حديثة إلى أن المحور الخامس من محاور ومرتكزات برنامج التحول الوطني هو الإتاحة للقطاع الخاص للمساهمة والمشاركة في تقديم الخدمة بشكل أكبر وبتوسع ملحوظ ، حيث نتحدث اليوم عن مشاركة القطاع الصحي بنسبة تصل إلى (20%) ونتوقع بإذن الله تعالى بحلول 2020 أن يتوسع تقديم الخدمات الصحية من قبل القطاع الخاص بنسبة ( 20% ) أخرى لتصبح النسبة ( 40% ) بحلول 2020م ، وتشمل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية ومشاركة القطاع الخاص في توطين الصناعات الدوائية وصناعة الأجهزة الطبية والأمصال والمستهلكات لتعطي حصة أكبر للقطاع الخاص وللمساهمة والمشاركة في نمو الوطن بحلول 2030م ، اما المحور السادس فيعتبر الهاجس الأكبر لدى المواطن للحصول على تأمين طبي وإتاحة الفرصة للمواطن في اختيار الخدمة والمكان المناسب للاستفادة من الخدمة بالطريقة الأسهل وذات الجودة العالية ، متحدثاً عن إنشاء صندوق تشرف عليه الحكومة لتمويل وتغطية التأمين الصحي لجميع المواطنين بحلول 2030م. وأوضح الدكتور السلوك أن رؤيا 2030م اشتملت على العديد من المبادرات للتخلص من بعض العادات الغذائية والعادات البيئية والعادات الاجتماعية لدى المجتمع ، ومن ذلك تحفيز المواطنين على ممارسة الرياضة والتخلص من بعض العادات الغذائية الضارة وبعض العادات السيئة كالتدخين والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة على وجه الخصوص ، فيما شملت الرؤية على آلية تطبيق المبادرات ووحدات القياس التي اعتمدت لمراقبة التطبيق ، والمتوقع والمأمول من النتائج ومقارنتها بالدول المتقدمة ليكون المعيار متناسب ومتوافق مع التطبيقات والمعايير الدولية وما نصت عليه منظمة الصحة العالمية والجهات الرقابية الدولية. وقد شهد اللقاء عدد من المداخلات أجاب عليها الضيف، وفي النهاية قدم مؤسس الديوانية الشيخ عبدالعزيز التركي درعاً لضيف اللقاء الدكتور صالح السلوك , كما قدم الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن لوحة فنية للدكتور السلوك.