حصد تطبيق "حفرة" للمهندس السعودي عبدالله حجازي حضورا عالميا في أكثر من أربع قارات حول العالم، محققا المركز الثاني ضمن تصنيفه في متجر "أبل". وسجل مستخدموه أكثر من 20 ألف نقطة اهتمام على الطرق. فكان لشبكتي الطرق السعودية والأمريكية نصيب الأسد من المشاركات. وتعتمد فكرة تطبيق حفرة على شبكة اجتماعية تهدف إلى جعل الشوارع في العالم "أأمن، أفضل وأنظف"، إضافة إلى رصد حالة الشوارع وتنبيه المستخدمين قبل الوقوع في مشكلات قد تؤذي عرباتهم أو تؤذيهم. بدأ عبدالله حجازي التفكير جديا في تطبيق "حفرة" بعد أن تعرض أحد زملائه لحادث سير نتيجة "حفرة" عشوائية أدت إلى تحطم "جنوط" سيارته، فتأمل حجازي المشهد جيدا وأخذ يبحث عن حلول لهذه المشكلة، فوجد أن تكوين شبكة اجتماعية والاعتماد على crowdsourcing قد يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة، في ظل انتشار الأجهزة الهاتفية الذكية حول العالم، ليطلق بعد فترة وجيزة تطبيق "حفرة" الذي حظي برواج في عالم التطبيقات. ويري حجازي أن انتشار التطبيقات الذكية بالمحتوى العربي لايزال أقل ما ينبغي، فهناك متسع كبير لشركات جديدة تبدع في هذا المجال لتقديم خدمات مميزة لمستخدمي الأجهزة الذكية. فالصناعات الحديثة تقودها صناعة البرمجيات التي جاءت لتبني على ما سبقها من ثورة صناعية تقودها الصناعات الحديدية والبلاستيكية والميكانيكية والكهربائية والإلكترونية. فيما تدخل البرمجيات في صناعة كل شيء تقريبا هذه الأيام. يضاف إليها زيادة الاهتمام بشبكة إنترنت الأشياء (Internet of things) فكل شيء تقريبا أصبح مربوطا بالأجهزة الذكية في أيدي المستخدمين. ويتوقع المهندس عبدالله حجازي أن يحظى مستقبل التطبيقات الذكية في سوق نامية في السنوات المقبلة كما كانت قبله ثورة المواقع الإلكترونية (dot com boom) وثورة تطبيقات الحاسب الآلي وثورة التجارة الإلكترونية وهو سوق يربط جميع هذه الأسواق ببعض. وكان المهندس السعودي عبدالله حجازي قد بدأ ولوج عالم التطبيقات مع بداية ظهور الأجهزة الكفية "الجوالات الذكية" كبيئة تطبيقات، فأعجب بها ودرستها على يد أحد مهندسي "أبل" اللذين عملا على مشروع تطوير بيئة التطبيقات في أول iPhone. واضعا نصب عينيه الإسهام بتطوير تكنولوجيا تخدم البشرية وتسهل أمور حياتهم.