تعاني مدينة الفلوجة العراقية حالة من الجوع والعطش وسط المعارك بين القوات العراقية والميليشيا المتحالفة معها من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، ما دفع السكان إلى الهرب لتعتقل السلطات المئات منهم للاشتباه في تأييدهم للتنظيم، فيما كرّست إيران تدخّلها في العراق من خلال ربط خروجها من هذا البلد بطلب من حكومته. وفي ملجأ قرية الكرمة، قال بعض السكان الهاربين إن مسلحي داعش فصلوهم إجبارياً عن أقاربهم. وقال حسن فرحان صالح، وهو ناظر مدرسة، إنه مع اشتداد حدة نقص السلع في الفلوجة، ضغط مسلحو داعش على السكان لتزويدهم بالمال والطعام. ولم تتلقَّ الفلوجة مواد غذائية بشكل منظم منذ سبتمبر 2015، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها، حيث بلغ سعر كيلوغرام السكر نحو 40 دولاراً. وبما أن توفير طحين القمح بات شبه مستحيل، يقتات الناس من خبز الشعير أو من طحين نواة التمر، كما أنهم لم يشربوا مياهاً صالحة منذ أشهر. وأكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري حدوث تجاوزات من جانب أفراد في الشرطة الاتحادية ضد مدنيين في معركة الفلوجة، وأكدت كتلة نيابية أن القوات العراقية تقوم بعزل رجال الفلوجة عن نسائهم وأخذهم إلى جهة مجهولة. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا