×
محافظة المنطقة الشرقية

انتقاد لرؤية إدارة جمعية الثقافة والفنون

صورة الخبر

قال القلم:الآن وقد ثقل سمع النظام العربيّ، وعلى جمجمته قفل المجتمع الدوليّ والشمع الأحمر من الأمم المتحدة، ولم نعد ندري ما الذي بداخل قحفها، أريد أن أسألك: ما الفرق بين داعش وإسرائيل قلت: هذا سؤال ثقيل، من وزن الدبّابة لا وزن الذبابة، فالإجابة فيها للدماغ إذابة. أنتذا تشكّك في حكمة من يخطبون يد الودّ، بالتفاوض وإدارة الخدّ بعد الخدّ، هزلهم عندهم جدّ، يأتونهم بليبرمان، فيتوهمون أن الجلاوزة راموا حراستهم بالدبرمان. قال:أنت لا تجيب، وهذا غريب. أليس الأقوياء في المجتمائع الدوليّ يعترفون بأنهم هم الذين صنعوا القاعدة وطوّروها، وولّدوا منها نظيرات منظورة وغير منظورة، وشبيهات مشبوهة، ومثيلات لها تمثيليات؟ قلت: بلى. قال: ذلك هو البلاء.أليس فنّاً دراميّاً أن يحرّكوا من العرب والمسلمين دمى تتقاتل، على مرأى ومسمع من العالم، وهي تحمل أسماء تظن الدنيا أنكم تعتزّون بها: فيلق الرحمن، جيش الفتح، النصرة، وتفخرون بالحريّة والأحرار، وهم يهدمون الأوطان، ويشوّهون الدين كفراً بالديّان؟ قلت:وما علاقة هذا بالقضيّة المركزيّة؟ لقد أضافت إلى البيان والتبيين مئات ألوف الخطب العصماء، وما الآذان عنها بصمّاء، حتى وإن كانت بلاغتها تتآكل وتضمر وتهزل حتى بدا من هزالها كُلاها، مواكبةً لتقلّص مساحة الأرض الفلسطينيّة، إلى حدّ نسيان القضيّة برمّتها، فلم يعد التفاوض يتجاوز حدود الأمل في استمرار التفاوض، وراح أمر بحث السلام، فصار بحثاً في عمليّة السلام، ولم يبق من كل ذلك غير قشور خيار السلام الاستراتيجي. قال: الآليّة واحدة في زرع الخلية السرطانية وداعش. الأقوياء هم الذين أنبتوا بذرة الشرّ في قلب العالم العربيّ، وسلّحوها وشرّعوها وشرعنوها، والشرعنة شرّ وعناء. وأضعفوا العرب وأنهكوهم لتطغى، حتى صارت تحتقر أدنى ما يمكن أن يقبلوا به، وهو مجرّد دولة قابلة للحياة، دولة في غرفة الإن عاش، ولا يرجون غير الإبقاء على واحد من المئة من الأمل في استمرار المفاوضات. وما داعش إلاّ خليّة سرطانية على الشاكلة نفسها، ولكنها أخطر، فقد استطاعت في مدّة قياسيّة تدمير ثلاثة بلدان مساحتها أكثر من مليوني كم مربّع، ما يعني في الحقيقة مساحة أكبر من الطمع الكبير من النيل إلى الفرات. وداعش سينتهي دورها لأنها خادمة لتحقيق الأهداف التي لا يريد العرب رؤيتها. لزوم ما يلزم: النتيجة الاقتصادية:يبقى الأمل في أن تصبح الشعوب كالأسواق، تصحّح نفسها بنفسها، إذا كفّ البعض عن اتخاذ القضيّة بضاعة. عبد اللطيف الزبيدي abuzzabaed@gmail.com