×
محافظة المنطقة الشرقية

العبدالكريم: بيانات متقدمي «إسكان» محفوظة

صورة الخبر

متابعة - صابر الغراوي: ثمانية مواسم كاملة قضاها المحترف العراقي علي حسين رحيمة قائد خط الدفاع الوكراوي، كان خلالها نموذجاً رائعاً للالتزام والتألق داخل قلعة الموج الأزرق بشكل خاص وفي بطولة الدوري بشكل عام. وخلال هذه الفترة كان النجم الوكراوي وما زال هو أحد أبرز وأهم عناصر الخبرة بسبب مستواه المتميّز وروحه العالية ورغبته الدائمة في التألق حتى أصبح قائداً متميزاً لبقية زملائه سواء داخل الملعب أو خارجه. وكلنا يعرف أن الفريق الوكراوي لم يفعل شيئاً في المواسم الأخيرة ولم يقدّم المستويات المطلوبة منه وبالتالي لم يحقق النتائج المرجوة الأمر الذي أحزن الجماهير الوكراوية كثيراً وأغضبها في الوقت نفسه لأنها تتمنى أن تجد فريقها دائماً منافساً شرساً للوصول إلى منصات التتويج. وإذا كان الوكرة اكتفى في المواسم الأخيرة بتحقيق إنجاز البقاء ببطولة الدوري وأفلت مراراً وتكراراً من شبح الهبوط، فإن هذه الوضعية جعلت البعض يتوقع صعوبة الإفلات من هذا الشبح في الموسم الكروي الجديد. وفي لقاء سريع للنجم العراقي الكبير اعترف بصعوبة موقف الوكرة في الموسم الجديد، معرباً في الوقت نفسه عن ثقته الكبيرة في قدرة كل أطراف المنظومة الوكراوية على الاستعداد الجيّد لمنافسات الموسم المقبل بالشكل الذي يضمن ظهوراً جيداً للنواخذة في بطولة الدوري. وقال رحيمة: لا أحد يستطيع أن ينكر أننا مقبلون على موسم هو الأصعب والأشرس والأقوى في تاريخ الدوري القطري على الإطلاق، لسبب بسيط جداً وهو أن هذه هي المرة الأولى التي سيشهد فيها الدوري هبوط أربعة أندية دفعة واحدة ما يعني أن هناك عدداً كبيراً جداً من الأندية سيكون في دوامة الهبوط منذ بداية الدوري وحتى نهايته. وأضاف: في المواسم الأخيرة كنا نشاهد خمسة أو ستة فرق تصارع من أجل البقاء حتى الأسابيع الأخيرة رغم أن النظام كان يقضي بهبوط فريقين فقط، أما الآن بعد أن تضاعف عدد الهابطين فإن المنطق يؤكد أن عدد المتنافسين على الهروب من شبح الهبوط سيتضاعف أيضاً، وبالتالي قد نجد عشرة فرق دفعة واحدة مهدّدة بالبقاء حتى الأسابيع الأخيرة من عمر مسابقة الدوري. وحول توقعاته لمستوى فريقه في الموسم الجديد قال رحيمة: الوقت ما زال مبكراً لإصدار مثل هذه الأحكام ويجب أن ننتظر حتى الأسابيع الأولى من بطولة الدوري أو على الأقل بعد نهاية المعسكر الإعدادي للموسم الجديد للتعرّف على مستوى اللاعبين سواء الجدد أو القدامى أو العناصر الشابّة، ولكن بشكل عام أستطيع أن أؤكد أن إدارة الوكرة لديها إصرار كبير في الفترة الحالية على الاستعداد للموسم الجديد بأفضل صورة ممكنة، وأتمنى أن يحالفها التوفيق في كافة قراراتها التي تصبّ في مصلحة الفريق. وتابع: إذا خاض فريقي منافسات الموسم الجديد على أمل تحقيق هدف البقاء، فإننا سنكون الأقرب للهبوط في هذه الحالة، أما إذا ركزنا منذ البداية على التواجد في المربع الذهبي ووضعنا هذا الهدف نصب أعيننا فإننا سنتواجد في المركز الخامس أو السادس على أسوأ التقديرات. وحول أسباب تألقه في الموسم المنصرم قال رحيمة: أعتقد أن الجميع يذكر أنني غبت عن فريقي طوال منافسات الموسم قبل الماضي، وطوال تلك الفترة وقفت الإدارة بجانبي وساندتني بكل قوة، الأمر الذي شكل حافزاً إضافياً عندي لردّ الدين لإدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني وحالفني التوفيق في اللعب بجميع مباريات الفريق ولم أغب عن أي مباراة كما أنني لم أحصل سوى على بطاقة صفراء واحدة طوال منافسات هذا الموسم. وأضاف النجم العراقي: رغم حزني على رحيل لاعب بحجم وقيمة سباستيان ساشا هدّاف الفريق إلا أن ثقتي كبيرة في أن الإدارة ستسعى جاهدة لتعويض رحيل ساشا بالتعاقد مع أحد المهاجمين المتميّزين لمساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات في بطولة الدوري، فضلاً عن سعيها للتعاقد مع لاعب آخر بديلاً للبرتغالي روبن فيليب مع الإبقاء على المغربي محسن متولي معي في الموسم المقبل، وسأسعى لتقديم أقصى ما عندي من جهد خلال هذا الموسم خاصة أنه الأخير لي في تعاقدي مع الوكرة. وتابع: هناك أسباب كثيرة تدعوني للتفاؤل في الموسم الجديد منها على سبيل المثال تألق عدد كبير من العناصر الشابة بالفريق مثل أحمد فاضل ووليد صالح ومحمد عرفة والأخير تحديداً لعب بجواري في خط الدفاع طوال الموسم الأخير وظهر بصورة أكثر من رائعة، وأجمل ما فيه أن لديه رغبة دائمة في تطوير قدراته بدليل أنه يستمع لنصائح أصحاب الخبرة دائماً ولا ينزعج من التوجيهات، وهذه تحديداً واحدة من أهم صفات اللاعب الناجح.