هل تطرقت افتتاحية «نيويورك تايمز» للدور الأمريكي في تغذية الحالة الجهادية في أفغانستان خلال الثمانينات، ونثر بذور تنظيم القاعدة في الحقل الجهادي؟! هل تطرقت الصحيفة في افتتاحيتها التي لم ينقصها سوى تحميل السعودية أوزار كل مشكلات العالم إلى العلاقات الأمريكية بجماعة الإخوان المسلمين التي حاربتها في فلسطين ودعمت توليها السلطة في مصر؟! هل كتبت الصحيفة سطرا واحدا عن إيواء الغرب لمعظم منظري وقادة الجهادية التكفيرية الفارين من بلدانهم في الشرق الأوسط والذين وجدوا في بريطانيا وأوروبا وأمريكا ملاذا آمنا يديرون منه خلاياهم الإرهابية في الشرق الأوسط ومنبرا يبثون منه خطاب التكفير والتأليب والعدوانية! هل السعودية التي تؤوي قادة تنظيم القاعدة الذي هاجم أمريكا أم إيران؟! من الحليف الحقيقي لأمريكا، إيران التي تجاهر بعدوانيتها وتقصف بشتائمها كل ما يمت للغرب بصلة وتذل البحارة الأمريكيين في كل مناسبة أم السعودية التي سقط على أرضها من ضحايا العمليات الإرهابية أكثر مما سقط في جميع دول الغرب مجتمعة؟! أيهما أولى بالثقة.. إيران التي لها في كل عرس إرهابي قرص، وتمول وتدعم النشاطات الإرهابية وتتدخل في شؤون جيرانها، أم السعودية التي تخوض حربا ضروسا ضد الإرهاب وتمارس سياسة الاعتدال والسلام وتحتل طليعة الدول المانحة للمساعدات التنموية والإنسانية؟! أخيرا.. من الذي يبدو متناقضا في تعاطيه مع الحرب على الإرهاب؟! يدعونا لمحاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه يعتبر الإرهابيين سجناء رأي، يستنكر أحكامنا القضائية ضد الإرهابيين، وهو ينتهك سيادة الدول ليغتال الإرهابيين دون محاكمة!.