أخبر مسؤول عسكري أميركي سابق رفيع المستوى شبكة CNN أن المحادثات لإحلال السلام في سوريا هي "تمثيلية" لا علاقة لها بالواقع على الأرض. وقالت إيفلين فاركاس، النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأمريكي: "لن نحصل على السلام حتى نحصل على مزيد من النفوذ في تلك المحادثات، لذلك بصراحة، أشعر أن المحادثات مجرد تمثيلية.. نحن لا نعمل بجهد كاف، ولم نستخدم النفوذ الكافي لتحفيز روسيا وسوريا على تقديم تنازلات". تنحت فاركاس من منصبها في نوفمبر/ تشرين الثاني مع نائب مساعد وزير الدفاع، حيث كانت من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين المتابعين للسياسة الروسية. القوى العالمية تنتظر استئناف محادثات السلام في جنيف، سويسرا، حيث حققت المفاوضات السابقة وقفا هشا للأعمال العدائية، ولكن لا شيء يقترب من اتفاق واسع لإنهاء الحرب. وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيرين، الأسبوع الماضي في فيينا، النمسا إنه "لا يمكن لأحد أن يكون راضيا بالوضع في سوريا" ولكن روسيا "عملت بشكل وثيق مع الولايات المتحدة" على الحفاظ على اتفاق وقف الأعمال العدائية في قيد التنفيذ. وأضاف كيري: "روسيا أوضحت لنا على الأقل، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، تعهد لهم بسلسلة من الالتزامات، وأنه مستعد للانخراط بجدية في المحادثات. ولكن فاركاس أخبرت شبكتنا أن "الروس، يستخدمون نفس الأسس التي استخدمها ميلوسيفيتش في البوسنة"، في إشارة إلى أعمال الرئيس اليوغوسلافي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش، خلال حروب البلقان في التسعينيات من القرن الماضي، وهي استراتيجية اكتساب الأراضي عسكريا لاستخدامها لاحقا كقوة تفاوضية. وأضافت المسؤولة السابقة بالبنتاغون: "إنهم فعلوا ذلك في البوسنة، ميلوسيفيتش فعل ذلك، والروس يفعلون ذلك مع السوريين الآن في سوريا." ومتحدثا في فيينا جنبا إلى جنب مع كيري، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده تعمل نحو "وقف إطلاق النار الكامل على الصعيد الوطني." ورغم ذلك، قالت فاركاس، "لا تدعوا الروس يخدعوكم والعالم بخطاباتهم حول الإرهاب، إنهم لا يحاربون الإرهاب، إنهم يدافعون عن الأسد." وأضافت فاركاس "إن القتال سيستمر للأسف، ولذلك أعتقد، أكره الدعوة لمزيد من القتال، ولكن نحن بحاجة إلى وضع مزيد من الضغط العسكري على الروس والسوريين. وتابعت الخبيرة العسكرية: "بدون ذلك، لن يقدموا تنازلات، ما لم نأتي بشيء ذكي، مثل فرض مزيد من العقوبات التي ننفذها، ليس فقط مع حلفائنا الأوروبيين ولكن أيضا مع أصدقائنا في الشرق الأوسط والشركاء."