أكدت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» اليوم (الأربعاء) أنها ستقلص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين للمعتقلين في السجون الإسرائيلية من زيارتين إلى زيارة واحدة شهرياً، اعتباراً من بداية تموز (يوليو) المقبل. وقالت اللجنة التي سهلّت الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من حزيران (يونيو) 1967 في بيان إن «الإجراء اُتخذ نتيجة تقليص في الموازنة والحاجة إلى توفير فعّال في تكلفة الحافلات لنقل العائلات من وإلى السجون في إسرائيل». وأوضحت أن «السجينات والقاصرين وأسرى غزة لن يتاثروا بتقليص الزيارات». وتظاهر أمس حوالى 200 فلسطيني خارج مقر اللجنة في القدس الشرقية المحتلة، احتجاجاً على قرارها، وطالب المحتجون بالعدول عن القرار ورفعوا لافتات كُتب عليها «تقليل عدد الزيارات هو منع للزيارات». وتظاهر خلال الأيام القليلة الماضية أهالي المعتقلين في مدن طولكرم ورام الله وطوباس ومحافظة الخليل، واعتصموا أمام مقرات الصليب الأحمر. ودعا «نادي الأسير الفلسطيني» إلى تنظيم المزيد من الاحتجاجات، مشيراً إلى أن خطوات احتجاجية مقبلة ستنفذ في المحافظات كافة. وأكد مدير النادي في محافظة الخليل أمجد النجار خلال الاحتجاجات أن «إدارة الصليب الأحمر بقرارها الظالم، شاركت في شكل مباشر في إلغاء حق مكتسب جاء بفعل تضحيات للحركة الأسيرة من خلال إضرابات مفتوحة عن الطعام استشهد خلالها عدد من الأسرى». وأشار إلى أن «هذا القرار لا يخدم سوى الاحتلال، وسيحرم أصحاب التصاريح الصادرة لفترة قصيرة من لقاء ذويهم». يذكر أن إسرائيل تحتجز حوالى 7000 أسيرٍ فلسطيني في سجونها.