×
محافظة المنطقة الشرقية

حفني لـ «عكاظ»: لا احتكار في السوق السعودية

صورة الخبر

كشفت خدمة الأمين عن تطبيق جديد أطلقه تنظيم داعش الإرهابي لتعليم الأطفال الحروف باستخدام مفردات عسكرية متطرفة لتشكيل قناعات خبيثة لديهم منذ الصغر. وقال المستشار الإعلامي في خدمة الأمين، خليل آل علي، لـالإمارات اليوم، إن داعش يحاول اختراق المجتمعات من أسفل إلى أعلى عبر استهداف الأطفال بحزمة من التطبيقات والأناشيد التي تنطبع في أذهانهم، وترسخ في نفوسهم قناعات بالغة التطرف والخطورة. برمجيات خبيثة تُستخدم في التجسّس أفاد مدير خدمات جودة أمن المعلومات بالإنابة في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، المهندس غيث المزينة، بأن الهيئة رصدت أنواعاً مختلفة من البرمجيات الخبيثة، منها يستهدف تدمير الأجهزة فقط، وبعضها يستخدم في أغراض تجسس على صاحب الجهاز، وبعضها يحوّل الجهاز إلى منصة لارتكاب جرائم لصالح الهاكر الذي أطلق الفيروس، وأخطرها الذي انتشر في الآونة الأخيرة ما يعرف بفيروس الفدية الذي يتسلل إلى الأجهزة ويشفّر محتوياتها كلياً، ثم يطلب من صاحبها فدية مقابل منحه مفتاحاً يفك الشفرة، ويساعده على استعادة بياناته. وأشار إلى أن تلك البرمجيات الخبيثة تتسلل أثناء تحميل تطبيقات من مصادر غير آمنة، مثل تلك التي تباع في المتاجر المرخصة، ويعرضها آخرون مجاناً على الشبكة، بعد أن يزرعوا فيروسات داخلها، كما أنها تخترق الأجهزة أثناء تصفح مواقع مشبوهة. وأكد أن الحلول واضحة لحماية البيانات من هذه الفيروسات، منها تفادي مصادرها، وكذلك عمل نسخة إضافية من البيانات على خادم آخر لاستعادتها في حالة تعرّض الجهاز للقرصنة. فيما حذّر مدير خدمات جودة أمن المعلومات بالإنابة في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، المهندس غيث المزينة، من تطبيقات طرف ثالث، تُستخدم في نسخ محتوى وبيانات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التي يعتقد أصحابها أنها آمنة. وكشف لـالإمارات اليوم، على هامش ندوة عقدت أمس حول الابتزاز الإلكتروني، عن برمجيات خبيثة عبارة عن فيروسات يُستخدم أحدها في الابتزاز من خلال تشفير البيانات الشخصية بالهواتف والحواسيب، وطلب فدية من صاحبها لفكها وإعادتها إليه. وفي التفاصيل، قال آل علي إن تنظيم داعش المتطرف يركز في جانب كبير من نشاطه على الإنترنت في استهداف الأطفال بهدف اختراق المجتمعات من أسفل إلى أعلى، لافتاً إلى أن هناك معلومات حول اعتزام التنظيم إطلاق نسخة جديدة من لعبته المعروفة باسم صليل الصوارم لاجتذاب عدد أكبر من الأطفال والمراهقين. وأضاف أن التنظيم أعدّ نشيداً يحمل الاسم نفسه صليل الصوارم، وأطلقه عبر صفحاته وحساباته في وسائل التواصل، معتمداً على جاذبية هذا المحتوى بالنسبة للأطفال، لافتاً إلى أنهم يستخدمون مفردات تغذي العنف والعداء لدى الفئة التي يستهدفونها. وأوضح أن تكرار هذه اللغة والألفاظ على الأطفال في سنّ صغيرة يتسلل إلى أذهانهم ونفسياتهم بشكل غير مباشر، ويغرس في عقولهم أفكاراً هدامة حين يكبرون، لذا يتحمل الآباء مسؤولية كبيرة في حمايتهم منذ الصغر، وعدم الارتكان إلى فكرة أنهم آمنون وغير مستهدفين من قبل هذه الجماعات. وأشار آل علي إلى أنه في ظل اقتراب الإجازة السنوية من الدراسة يجب أن يكون الآباء أكثر اهتماماً وحرصاً على مراقبة أبنائهم بطريقة لا تثير نفورهم، لافتاً إلى أن بعض الأسر تتخلص من صداع الأبناء في فترة الإجازة بتلبية كل متطلباتهم التقنية، سواء بشراء أحدث الألعاب الإلكترونية أو تركهم منعزلين في عالم الإنترنت. وأكد أن مصادر الخطورة صارت متنوعة، وهناك أشرار في الجهة الأخرى يستغلون أي ثغرة للتسلل إلى الأطفال، ويحددون الأوقات التي يفضلها الأطفال في اللعب، ثم يستهدفونهم في ظل غياب كامل من الأسرة عبر تلك الألعاب الإلكترونية، منتحلين صفة أقران لهم في السن ذاته، ويغرسون في نفوسهم مفاهيم مضللة. وشرح أن الخطورة لا تقتصر على فكرة التجنيد فقط، لكنهم يكررون على الأطفال مفردات، مثل الجهاد والكفار والقتال والغزوات، فتفاجأ الأسرة بعد فترة بكائن آخر في المنزل مختلف كلياً عن الابن المسالم الوديع. من جهته، قال مدير خدمات جودة أمن المعلومات بالإنابة في الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، المهندس غيث المزينة، إن هناك قناعات خاطئة لدى فئة من مستخدمي الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بأن صورهم وبياناتهم الشخصية التي يضعونها على تلك المواقع محمية كلياً، مؤكداً أن لا شيء آمن على الإنترنت. وحذّر من نشر صور تدل على الثراء أو تعكس المستوى الاجتماعي للأفراد، لأنها تحولهم إلى أهداف محتملة للمجرمين، وتحديداً المبتزين أو اللصوص، مؤكداً خطورة قبول صداقات الغرباء على وسائل التواصل، لأن الخطر ربما يكون بعيداً لآلاف الأميال ويختزل كل هذه المسافة الطويلة بضغطة زر واحدة. وأضاف أن كثيراً من المشكلات تحدث بسبب عدم قراءة شروط الاستخدام لبعض التطبيقات، لافتاً إلى أن بعضها يعطي لنفسه الحق في أشياء غريبة لا علاقة لها بطبيعة التطبيق، مثل أن يطلب أحدها الإذن بالدخول إلى الكاميرا أو سجل الهاتف فيما أنه يقدم خدمة ملاحية، مؤكداً أن هذه المطالب يجب أن تثير اشتباه المستخدم، وتدفعه إلى التفكير جدياً قبل الموافقة على تحميل التطبيق. وأشار إلى أن هناك حلولاً توفرها أنظمة أبل وأندرويد حالياً تتيح التحكم في الخواص التي يسمح للتطبيق بالدخول عليها، ما يتيح الحفاظ على الخصوصية إلى حد ما. وحول انتشار تطبيق بعينه في الدولة يسمح بتداول الفيديو والصور، ويعتقد مستخدموه أن المحتوى يلغى فور تنزيله، أوضح المزينة أن المشكلة ليست في التطبيق ذاته، لأن سمعته تعتمد على تأمين بيانات مستخدميه من الاختراق، لكن تبقى المشكلة في ما يعرف بـ تطبيقات الطرف الثالث المتاحة في متاجر أبل وأندرويد، وطورها مصمموها لنسخ أو اختراق محتويات وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الحل الآمن هو عدم تحميل صور أو بيانات شخصية يمكن أن تسبب أذى لصاحبها إذا حصل عليها طرف آخر. ولفت المزينة إلى أن الفيروسات تمثل المتربص الأكثر خطورة على مستخدمي الانترنت، سواء بواسطة الحواسيب أو الهواتف، في ظل تطورها المستمر، واستخدامها في أغراض شريرة متنوعة.