كشف لـ "الاقتصادية" مصدر خاص، أن قراراً ربما يبقي حقوق نقل الدوري السعودي والبطولات المحلية في التلفزيون السعودي لثلاثة أعوام مقبلة مع زيادة مبلغ الحقوق ليتجاوز ٢٥٠ مليون ريال، وقال "هيئة الإذاعة والتلفزيون خاطبت جهات عليا بطلب تمديد العقد الحالي، وبدورها أحالته لوزارة المالية التي رفضت دفع مبالغ الحقوق وطالبت بوضعها في مزايدة بين القنوات وطرحها في الفترة المقبلة، إلا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون لا تزال متمسكة بالأمل للتمديد بغض النظر عن رفض وزارة المالية". وكشفت المصادر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم استشير قبل عدة أشهر بخصوص حقوق النقل وأهميتها مادياً حيث أكد الاتحاد السعودي أن قيمة حقوق بطولاته لا تقل عن 270 مليون ريال وأن الأندية في حاجة شديدة إلى تلك المبالغ لسد احتياجاتها إضافة إلى الاتحاد السعودي نفسه الذي يعاني أزمة مالية، ويطمع في بيع الحقوق بأعلى سعر ليستفيد هو الآخر مادياً ويتجاوز أزمته الحالية. وأشار المصدر ذاته إلى أن القرار ربما يكون استراتيجياً أكثر منه مادياً كون الدوري يهم شريحة كبيرة من الشباب السعودي ولذلك لابد من وضعه في قناة تجيد توجيه الشباب بالشكل الصحيح. من جانبه، أكد مصدر مقرب من اتحاد الكرة أن كراسة النقل جاهزة تماماً وهي الآن بحوزة الأخير ولكنه ينتظر رد جهات عليا قبل طرحها في الصحف، مشدداً على أنه من غير المقبول أن تطرح الكراسة ويأتي تمديد للتلفزيون السعودي، وقال "سننتظر حتى تتضح لنا الصورة ونقوم بطرح الكراسة رسمياً للمنافسه عليها من جميع القنوات المحلية ويفوز بها الأعلى عرضا". وأردف "ربما نطرح الكراسة رسمياً أواخر فبراير المقبل أو أوائل مارس، هذا إذا لم يصدر قرار بالتمديد للتلفزيون السعودي". وكان محمد النويصر رئيس رابطة دوري عبداللطيف جميل ونائب رئيس الاتحاد السعودي قد هاجم وزارة الإعلام في صفحته على تويتر مؤكداً أنها لم تتمكن من نقل البطولات الآسيوية، وتقود حملة إعلامية للحصول على تمديد عقدها بمبالغ زهيدة دون الرجوع إلى الاتحاد السعودي والأندية وهي الأطراف المعنية بالموضوع". وقال في تغريدة له "وزارة الإعلام لم تستطع نقل بطولات آسيا، وتقود حملة إعلامية للحصول على حقوق البطولات السعودية بمبالغ زهيدة ودون الرجوع للاتحاد والأندية". يشار إلى أن عقد التلفزيون السعودي لنقل المنافسات المحلية حصرياً ينتهي بختام منافسات الموسم الرياضي الحالي بعد أن حصل الأول على الحقوق قبل ثلاثة مواسم بأمر ملكي.