×
محافظة المنطقة الشرقية

أفراد الحشد الشعبي يتحدثون الفارسية في غرفة عمليات الفلوجة ويرفعون صور الخميني

صورة الخبر

بعد إعلان إيران رسميا أنها أوفدت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ليقود معارك الفلوجة، خرج رئيس الوزراء حيدر العبادي ليقول إن المعركة هي عراقية بامتياز، طالبا من جميع الدول العربية احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ومنها الفلوجة، إذ وصف المراقبون أن هذا التصريح يعني إطلاق يد إيران في مدينة الفلوجة. ولم يتوقف العبادي عند طلبه من الأشقاء العرب عدم التدخل في سيادة العراق ومعركة الفلوجة، لكنه دعا إلى الكف عن سياسة «التحريض على الفتنة ونقل صور وأخبار غير صحيحة» على حد قوله. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه، أن مجلس الوزراء طالب جميع الدول باحترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، لافتا إلى أنه «طالب بعض وسائل الإعلام العربية بالكف عن سياسة التحريض على الفتنة». وانتقد سياسيون عراقيون تحدثت معهم «عكاظ» بيان العبادي وطلبه من الدول العربية عدم التدخل في معركة الفلوجة في الوقت الذي يسمح فيه لإيران ليس فقط التدخل وإنما قيادة المعركة والتحكم في مصير وقرارات العراقيين والسيطرة على مفاصل القرار السياسي والعسكري في العراق. وأجمعوا على أن العبادي سلم شؤون العراق وسيادته لإيران، مبتعدا بذلك عن عمق العراق العربي، منتقدين السياسة التي ينتهجها العبادي في إدارة شؤون البلاد، في غضون ذلك تخوض القوات العراقية عمليات عسكرية متنوعة في محيط مدينة الفلوجة، إذ تتقدم هذه القوات في الجبهة الجنوبية، وخصوصا في النعيمية لكن التقدم اتسم بالبطء، نظرا لما وصفته مصادر عسكرية بالشبكة الهائلة من الألغام الأرضية بمحيط يبلغ 4كيلومترات، علاوة على انتشار قناصة داعش على أسطح المباني والمنازل لإعاقة الجهد الهندسي العسكري في إزالة المفخخات. وأشارت مصادر عراقية أن قناصة تنظيم داعش تمكنوا من قتل عدد من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي الذين تمكنوا من الدخول ليل أمس تحت جنح الظلام إلى داخل الفلوجة.