أجمع خبراء استراتيجيون على أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان التى تبنتها القمة الخليجية التشاورية أمس الأول تعزز الدفاعات الخليجية ضد المخططات الخارجية التى تستهدف أمن الخليج ومكاسب دوله ومواطنيه. وقالوا إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تقود دول الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة بصفة عامة لتحقيق حالة من التكامل على كافة الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية، مشيرين إلى أن ذلك انعكس على أداء القمة التشاورية الخامسة التي احتضنتها المملكة لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي أمس الأول. جاء في سياق تصريحاتهم:- كاطو: المملكة قاطرة التحرك العربي ضد المخاطر بخيت: السعودية دخلت طورًا جديدًا لإدارة الملفات المشتركة مسلم: المملكة استطاعت حل لغز التهديدات الخارجية وفي التفاصيل أكد عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجي، ان المملكة أصبحت تمثل القاطرة التي تقود المنطقة العربية نحوالتعاون المشترك، وذلك من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين التي تترجمها قرارات جريئة لم نعهد عليها من قبل. وأضاف ان رؤية خادم الحرمين تم ترجمتها في الاجتماع امس الاول بإنشاء هيئة رفيعة المستوى بين الدول الست للسياسات والتوصيات في ملفات الاقتصاد والتنمية، وهوالمقترح الذي كان قدمه خادم الحرمين الشريفين من قبل، لتعزيز العمل الخليجي المشترك. من جهته قال حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي، ان قرارات القمة الخليجية خضعت للدراسة المعمقة، مشيرًا إلى ان التركيز على مسيرة التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك، سيكون اللبنة الاساسية نحوالتكامل والوحدة الخليجية. وتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من الدراسات عبر لجان من المختصين والمفكرين من أبناء دول المجلس لاقتراح مرئيات للوصول إلى المواطنة الاقتصادية الكاملة. وأضاف ان المملكة دخلت طورًا جديدًا في تاريخها السياسي يتمثل في لعب دور محوري لإدارة الملفات المشتركة في المنطقة، وظهر ذلك جليًا بقرارها انشاء قوة اسلامية عسكرية، نجحت إولى مناوراتها بشكل أبهر العالم، وكذلك إدارة العديد من الملفات مثل الازمة السورية، والبحث عن حل حقيقي للازمة اليمنية، واخيرًا تبني مقترحها لانشاء هيئة اقتصادية موحدة لدول الخليج العربي. واعتبر طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، ان المملكة استطاعت حل لغز التهديدات الخارجية التي تخطط لها العديد من الدول التابعة للمشروع الفارسي، وأكد على أهمية تسريع العمل العمل المشترك لمواكبة التحولات الاقليمية والعالمية، وتوحيد المواقف الخليجية في مواجهة مجمل القضايا الاقليمية الطارئة، مشددًا على ان العالم الآن لا يعترف بأي كيان إلا إذا كان قويًا اقتصاديًا ولذلك فقرارات قمة الخليج كانت في محلها وتوقيتها المناسب. وقال مسلم ان المملكة بما لها من أهمية ومكتسبات جيوسياسية تمزج بين الموقع الجغرافي المتميز في قلب منطقة الخليج والثقل السياسي على مدار التاريخ قادرة على إدارة الازمات وأشار إلى ان السمات السابقة جعلت للمملكة ثقلا إقليميا يستطيع إصدار القرارات ولم شمل المنطقة التي كانت تعاني من التقوقع فيما بينها. المزيد من الصور :