وسط استنكار واسع للتفجيرات الارهابية، توافد المصريون أمس على عدة ميادين بالقاهرة لاحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير غير مهتمين بتحذيرات جماعة أنصار بيت المقدس من النزول والاحتشاد. وشارك في الاحتفالات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الذي حضر الى ميدان التحرير لعدة دقائق وتفقد الأوضاع. وأكد الببلاوى خلال جولته بالميدان أن الدولة المصرية حريصة على حماية أمن الوطن والمواطن وأنها قادرة على التصدي لكل المخططات الإرهابية، التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر وعرقلة سيرها على خارطة المستقبل. وكثفت اجهزة الجيش والشرطة من تواجدها بمختلف مداخل الميادين التي زودتها ببوابات إلكترونية للكشف عن المفرقعات وأسلاك شائكة. وحلقت عدد من طائرات الأباتشي في سماء ميدان التحرير وقام المواطنون بترديد الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وعلى الصعيد الميداني قام المواطنون بنصب منصة كبيرة في شارع محمد محمود، وحرص عدد كبير من القنوات المحلية والاقليمة والعالمية على تغطية الفعاليات. ووجهت القوات المسلحة التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير وأكدت على أن هذه الذكرى ستبقى رمزا لعظمة الشعب المصري وصلابة ارادتة الوطنية ورفضه للعنف والارهاب. وأصدر 21 كيانا سياسيا و130 شخصية عامة وسياسية وثيقة سياسية، بعنوان "الثورة هي الطريق إلى العدل والحرية والكرامة"، أكدوا فيها تمسكهم بمطالب الثورة، وإيمانهم بالثورة كطريق للتغيير، وكفيصل بين التيارات والقوى. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس قد حذرت جموع الشعب المصري من النزول والاحتشاد في الميادين. وهددت الجماعة في بيان لها قائلة "إن لزمتم منازلكم ولم تحتشدوا، فلكم في ذلك حق علينا بالأمن والسكينة، وإن عزمتم على النزول، فإنا قادرون على أن نردكم". كانت جماعة أنصار بيت المقدس قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات التى ضربت القاهرة يوم الجمعة.