أُطلق مشروعٌ طموحٌ لشبكة تحمل اسم "بيتكلاود"، ويأمل مطوّروها أن تحل محل شبكة الإنترنت يوماً ما. وتهدف الشبكة الجديدة إلى استخدام التقنية نفسها التي تستخدمها العملة الإلكترونية "بيتكوين"، وذلك من أجل توفير خدمات يتحكم فيها حالياً الشركات ومقدمو خدمات الإنترنت. وفي مقابل مادي، سيكون بوسع الأفراد أداء مهام، مثل: التخزين والتوجيه وإتاحة معدل لنقل البيانات. وما زال مؤسِّسو المشروع في مرحلة البحث عن مطوّرين لبرمجته. وبحسب شبكة "بي بي سي"، يقول القائمون على المشروع إنهم سيبدأون "بجعل شبكة الإنترنت الحالية غير مركزية، ومن ثم عمل شبكة جديدة تحل محلها فيما بعد". كما اقترحت عملة افتراضية أخرى لتكون مرتبطة بالشبكة باسم "كلاود كوين". وجاء في دليل المجموعة "إن كنت تريد الخصوصية والأمن وإنهاء الرقابة على شبكة الإنترنت وجعلها غير مركزية، إلى جانب عمل شبكة جديدة لتحل محلها، فعليك الانضمام إلينا أو دعم المشروع". ومن الأمثلة التي يطرحها المشروع: تحويل موقع "يوتيوب" إلى "ويتيوب". حيث يقول الدليل إنه سيحل محل المواقع الأخرى لبث المقاطع المصورة والصوتية. وسيحصل الفنانون على نسبة من عوائد الإعلانات. وقد يتساءل الخبراء عن مدى قدرة هذا المشروع على المنافسة، لكن نجاح "بيتكوين" يعد مؤشراً على قدرة هذه الشبكات اللامركزية على العمل. وكان موقع المبيعات الإلكتروني "أوفر ستوك" قد بدأ بقبول مدفوعات "بيتكوين" مطلع هذا الشهر، كما أعلنت "جوجل" أخيراً سعيها لاستخدام "بيتكوين" في نظام المدفوعات لديها. غير أن فريق "بيتكلاود"، الذين لم يتم الإعلان عن أسماء أعضائه، أقرّوا بأن المشروع ما زال في بدايته. ويقول الفريق "ما زالت أمامنا قرارات رئيسة يجب اتخاذها بخصوص بروتوكول "بيتكلاود"، لقد كوَّنّا الفكرة الأساسية عن طريقة عمل الشبكة، لكننا نحتاج إلى المبرمجين والمفكرين حول العالم ممَّن يريدون المساعدة".