سجل مؤشر الأسهم السعودية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الأسبوع الفائت بنسبة بلغت 0.12 في المئة عند مستوى 8771 نقطة أي بمكاسب أسبوعية متواضعة بلغت 10.93 نقطة، وبذلك ترتفع مكاسب مؤشر السوق للعام الحالي (2014م) إلى ما نسبته 2.77 في المئة، فيما فقد السوق من إجمالي قيمته السوقية أكثر من -2.05 مليار ريال كخسائر أسبوعية لتتراجع معها إجمالي قيمته عن 1.806 تريليون ريال مقارنة بقيمته في ختام الأسبوع ما قبل الفائت، والتي كانت عند 1.808 تريليون ريال وذلك نتيجة فقدان شركة سابك أحد عشر مليارًا من قيمتها السوقية بعد تراجع السهم بنسبة -3.18 في المئة عند 114 ريالا. وكانت السمة الغالبة على تداولات الأسبوع الفائت هي مواصلة السوق ارتفاعاته لأسبوعه الرابع على التوالي مسجلاً أعلى قمة له منذ أواخر شهر أغسطس من عام 2008 وإن كان هذا الارتفاع بشكل طفيف ومتذبذب نتيجة ما أحدثته نتائج شركتي سابك والاتصالات في ختام مرحلة إعلان النتائج في الوقت الذي تكبد فيه قطاع التأمين خسائر ملحوظة وعمليات بيوع كردة فعل تجاه إيقاف سهم شركة «وفا» للتأمين بقرار من هيئة السوق المالية حتى تعمل الشركة على تعديل أوضاعها المالية، حيث تتجاوز خسائرها 70 في المئة. أما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت انخفاضًا طفيفًا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 1.12 مليار سهم مقابل 1.14 مليار سهم للأسبوع ما قبل الفائت وبقيمة إجمالية منخفضة عند 31.43 مليار ريال مقارنة بنحو 32.61 مليار ريال للأسبوع ما قبل الفائت أبرمت فيها أكثر من 550.25 ألف صفقة مقابل 565.47 ألف صفقة للأسبوع ما قبل الفائت. وعلى مستوى أداء القطاعات فقد شهدت عشرة قطاعات ارتفاعًا في قيمها السوقية فيما أنخفضت خمسة قطاعات أخريات، و جاء قطاع النقل متصدرًا قائمة أكثر القطاعات ارتفاعًا من ناحية القيمة السوقية، حيث أضاف إلى رصيده أكثر من 745.67 مليون ريال وبنسبة 4.79 في المئة لترتفع قيمته السوقية إلى 16.30 مليار ريال، تلاه ارتفاع قطاع التجزئة بنسبة بلغت 4.15 في المئة وبزيادة 2.13 مليار ريال لترتفع قيمته إلى 53.67 مليار ريال، كما ارتفع قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.63 في المئة أي بمكاسب تتخطى 447.31 مليون ريال ليرتفع إجمالي القيمة السوقية للقطاع عند 17.47 مليار ريال. ومن جهة أخرى تصدر قطاع التأمين قائمة أكثر القطاعات انخفاضا بنسبة -5.83 في المئة وبخسارة 2.05 مليار ريال لتتراجع قيمته السوقية إلى مستوى 33.22 مليار ريال، يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة تراجع بلغت -2.62 في المئة وبخسارة 1.46 مليار ريال لتتراجع قيمة القطاع السوقية عند 54.55 مليار ريال، وحل قطاع الصناعات البتروكيماوية ثالثًا بنسبة انخفاض بلغت -1.74 في المئة أي بخسارة 10.11 مليار ريال لتتراجع معها القيمة السوقية للقطاع عند 570.46 مليار ريال. *أداء الشركات أما على صعيد أداء الشركات خلال الأسبوع المنصرم فقد جاءت شركة دلة الصحية متصدرة قائمة أعلى الشركات ارتفاعا بنسبة بلغت 15.58 في المئة ليرتفع سعر السهم عند 79.75 ريال، تليها بتروكيم بنسبة ارتفاع بلغت 11.15 في المئة عند 29.90 ريال، تلتها شركة أسواق العثيم بنسبة ارتفاع بلغت 10.28 في المئة عند 136.75 ريال، ومن جهة أخرى تصدرت أمانة للتأمين قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة تراجع بلغت -17.88 في المئة لتتراجع قيمة السهم عند 31.70 ريال، تليها سلامة بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -15.38 في المئة عند مستوى 36.30 ريال، وجاءت شركة ميدغلف للتأمين في المرتبة الثالثة بنسبة تراجع بلغت -14.42 في المئة عند 27.30 ريالا. حركة أسعارالنفط وفيما يتعلق بأخبار النفط، فقد شهد سعر برميل نفط غرب تكساس ارتفاعًا خلال الأسبوع الفائت بنسبة بلغت 2.94 في المئة عند 96.85 دولار مقارنة بإغلاقه الأسبوع ما قبل الفائت، والذي كان عند 94.08 دولار، حيث استهل مؤشر النفط تعاملات أسبوعه المنصرم على تراجع سجل معه قاعًا أسبوعيًا عند 93.40 دولار ولكن مع صدور بعض المؤشرات الاقتصادية الإجابية ومنها بدء تشغيل خط أنابيب رئيسي جديد في الولايات المتحدة وتوقعات بأن موجة البرد الشديدة في الشمال الشرقي الأمريكي ستحفز على زيادة الطلب على وقود التدفئة وهذا بدوره عمل على ارتداد مؤشر أسعار النفط برسم مسارًا صاعدًا خلال أسبوعه سجل معه في تعاملات الخميس الفائت أعلى مستوى أسبوعي عند 97.81 دولار لكن لم يستطع الحفاظ على هذه القمة ليتراجع في تعاملات الجمعة الفائتة ويغلق كما ذكرنا عند مستوى 96.85 دولار للبرميل، وذلك نتيجة تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. التحليل الفني للسوق وفي قراءة لحركة السوق والتوقعات الفنية خلال هذا الأسبوع يلاحظ وكما هو موضح في الرسم البياني اليومي المرفق تسجيل المؤشر لإغلاق جديد لرحلة مساره الصاعد وإن كان متواضعًا عند 8771 نقطة مع تذبذب وضعف حركة الشموع خلال الأسبوع المنصرم والدالة على إتساع دائرة الحيرة بين المتعاملين في ظل صراع قوى العرض والطلب، لذلك يتواجد المؤشر بهذا الارتفاع بالقرب من منطقة مقاومة مع ظلع نموذج الوتد عن مستويات 8880-8900 والتي تعد هدف المؤشر المقبل مع توقع بجني أرباح حال ملامسة هذه المستويات أو الاقتراب منها بقليل ولكن في ذات الوقت يعد اختراقها والثبات فوقها إشارة لاستهداف حاجز تسع آلاف نقطة وهي المقاومة الأقوى لتواجد قمة تاريخية سابقة، أما في حالة تراجع المؤشر فسيحظى بدعم أول عند 8667 -8650 نقطة والمتزامن مع تواجد دعم متوسط 20 يومًا والظلع السفلي لنموذج الوتد يليه في حالة الكسر دعم متوسط 50 يومًا عند 8509 ثم دعم 8425 نقطة.. والله أعلم. as_almalki@hotmail.com المزيد من الصور :