من خصائص سائق الراليات اعتماده الدائم على السرعة الزائدة ولذلك فهو لا يملك وقتا لفهم الموضوع الذي يناقشه، لأنه يريد أن يسبق الجميع حتى ولو قاده هذا الأمر إلى (الدرعمة)، وهذا ما فعله بالضبط سائق الراليات يزيد الراجحي الذي (درعم) بحثا عن الشهرة في التعليق على الحوار التلفزيوني للشيخ صالح المغامسي ملتقطا طرف الحوار دون أن يفهم ما هو الموضوع وكل ذلك كي لا يسبقه أحد في التعليق فيعرقل خطته في البحث عن الشهرة حتى في المواضيع التي لا يفهم فيها. ولأن القضية لا تحل (بدعسة بنزين) وتختلف تماما عن سباق السيارات فقد تكشفت لنا شخصية يزيد من خلال الفيديو الذي يرد فيه على الشيخ المغامسي فهو شاب ثري يرتدي ثوبا طويلا ويشعر بالإثم لأنه لم يقصر هذا الثوب ومستعد أن يثبت لنا خطيئة لبس الأثواب الطويلة ولكنه غير مستعد أبدا أن يطلب من خدمه أن يحضروا خياطا يقصر ثوبه ويريحنا جميعا من هذا الجدل الفقهي العظيم!. كل كلمة في حديث الراجحي توضح أنه لم يفهم شيئا مما قصده المغامسي عند إشارته إلى الموسيقى وعدم وجود نص في القرآن يدل على تحريمها، وبدأ يجر متابعيه جرا نحو سؤال سطحي حول أغاني محمد عبده (ربما يزيد من عشاق مزعل الفرحان!) ويعد المتابعين بمائة ألف ريال إن أحضروا له خطابا من المغامسي حول مشروعية أغاني محمد عبده كي يذهب به صاحبنا إلى بقية العلماء الأفاضل ويقارن بين رأيه ورأيهم وكأن كل هؤلاء بحاجة ليزيد وأمواله!. لم أكن أعرف أن سائق الراليات السابق خبير في إقامة حفلات المزايدة على الآخرين ولكنه في تلك الحفلة (السنابية) قال: (الدين ما يقاس على الذكاء ولو كان الدين يقاس على الذكاء لكان المسح من تحت الشراب أولى من فوقه)، ورغم أنني لا أتفق مع (منطق الشراريب) هذا لأنني أعتقد أن الدين مرتبط بالعقل ولا يسيء له أحد مثل الأغبياء الذين لم يفهمونه إلا أنني في الوقت ذاته مع منطق (الأولوية) التي وردت في هذه العبارة، فالأولى أن يبدأ الراجحي بنفسه ويقصر ثوبه الطويل الذي استرسل في الحديث عن كونه أمرا محرما يريد أن يتوب عنه ..فحين تفعل عكس ما تؤمن به ثم تطلب أن يبقوا مثلك أسرى للمزايدات فأنت بالتأكيد ضحية لشعورك المستمر بالإثم!.